تتواصل مبادرة بعض النجوم العالميين للمشاركة في بعض المناسبات الدعوية التي يتم دعوتهم لها، وها هو النجم العالمي انيلكا (بلال) لبي دعوة وزارة اﻷوقاف والشؤون اﻹسلامية وشارك في ملتقى التجمع السنوي الرابع للشبيبة المسلمة. «وقد أعجبني تصريحه لدى وصوله إلى مطار الكويت، حيث قال: «أنا في زيارة دينية إلى الكويت ولن أتحدث فيها عن كرة القدم»، وذلك تعليقًا على عدم التحاقه بفريقه البرازيلي الجديد. وهذا النجم اعتنق الإسلام، وقال «إن الإعلام الغربي يعطي صورة مغلوطة في أوقات كثيرة عن الدين الإسلامي». وهذا الكلام ليس عاطفيًا، إنما هو كلام نجم غربي متمرس، وتنقَّل في العديد من الدول الغربية لممارسة كرة القدم وواجه العنصرية ورأى كيف يتحدث الغرب عن اﻹسلام ونشر معلومات مغلوطة عنه، ولهذا لم يكن يتحدث أنيلكا من فراغ، لاسيما وأنه بعد أن اعتنق اﻹسلام واجه مصاعب كثيرة في فرنسا.. المهم في اﻷمر كله هذا الحرص من النجم العالمي الكبير على تلبية الدعوات اﻹسلامية والمشاركة فيما فيه رفعة للإسلام والمسلمين، وهذا الدور مطلوب من كل مسلم، فضلًا عن أن يكون مشهورًا، ووظّف شهرته لخدمة اﻹسلام، ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته. والحقيقة أن شعور اللاعب انيلكا تجاه دينه أمر يثلج الصدر، وأتمنى أن يستثمر حضوره في بعض المناسبات الدعوية في الالتقاء ببعض اللاعبين في الدول التي يزورها، خاصة البارزين منهم، حتى يستفيدوا من اهتمام مثل هذا النجم أو غيره باﻹسلام والعمل للدعوة إليه، وهو أمر مطلوب من كل مسلم، ولكن المبادرين لذلك تجدهم قليلين إلا من وفقه الله لذلك، ولهذا فإن حضور انيلكا وغيره من النجوم العالميين خاصة ممن اعتنقوا اﻹسلام وينافحون عنه يُعد حدثًا مهمًا يجب استثماره رياضيًا، وتشجيع لاعبينا الخليجيين وغيرهم للعمل لهذا الدين العظيم، وأتمنَّى أن تكون فائدة لاعبينا الخليجيين من مثل هؤلاء كبيرة، خاصة وأن لهم تجارب ثرية سواء مَن كان منهم مسلمًا أو اعتنق اﻹسلام واستمر عليه، لأنهم يسعون دائمًا إلى تقديم ما في وسعهم لخدمته، أسأل الله أن يثبتنا وإياهم على الدين، ويجعلنا ممن يعملون لخدمته والدعوة إليه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.