تختلف وضعية النوم من شخص إلى آخر، فهناك من يفضّل النوم على الظهر، وهناك من يفضّله على أحد الجانبين، وهناك من يسترسل في النوم على البطن. إذا كنت من محبي النوم على البطن، فعليك أن تتخلى عن هذه العادة لأنها ليست صحية، إذ كشفت البحوث بأنها حبلى بالأضرار. والضرر الأول الذي ينتج عن النوم على البطن هو زيادة احتمال الإصابة بالحصيات الكلوية، خصوصاً عند النساء، ويرجع السبب إلى بقاء الجسم ثابتاً من دون حركة ما يشجع على ترسب البلورات البولية والمعدنية التي تشكل نواة الحصيات. أما الضرر الثاني فيتمثل في الثني المفرط للفقرات العنقية وإلى إجهاد هذه الفقرات، ما قد يتسبب في آلام لا تطاق أحياناً. ويتمثل الضرر الثالث في المعاناة من ضيق التنفس بسبب الثقل الذي يتركه الجسم على تمدد القفص الصدري وتقلصه خلال الشهيق والزفير، ما يقلل من نسبة تشبع الدم بالأوكسجين فلا تنال أعضاء الجسم ما يلزمها من هذا الغاز الحيوي، خصوصاً القلب والدماغ. أما الضرر الرابع فهو ضعف عضلات البطن الذي يتظاهر على المدى البعيد في بروز البطن. والضرر الخامس يصيب الأطفال الرضع، إذ سجلت الدراسات السريرية ارتفاع حوادث الموت المفاجئ ثلاثة أضعاف عند أولئك الذين ينامون على بطونهم أسوة بغيرهم الذين ينامون على أحد الجانبين.والضرر السادس سُجل عند المرأة الحامل التي تستمر في النوم على البطن مع دخول الشهر الرابع من الحمل، إذ تشجع هذه الوضعية على دفع الجنين إلى خارج الحوض العظمي الذي يحميه ما يجعله أكثر عرضة لخطر الارتطام والرضوض.