×
محافظة المنطقة الشرقية

حملة تفتيشية تشنها «العمل» وشرطة الشرقية

صورة الخبر

عمر الرسلاني –الشرق الاوسط-سفراء: تنطلق اليوم في العاصمة السعودية الرياض جلسات الملتقى العلمي الأول لتقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها، وذلك بعد أن لاقت طرق التعامل مع معتنقي الفكر المنحرف ونصحهم صدى إيجابيا في الأوساط العالمية. وأكد الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن النهج الذي سلكته السعودية في التعامل مع معتنقي الفكر المنحرف لاقى صدى إيجابيا في الأوساط العالمية، مبينا أن الراصد للرأي العام العالمي يدرك أن منهج المناصحة الذي سنته هذه البلاد مع الموقوفين كان مثار إعجاب الجميع، مما حدا بكثير ممن يعنيهم هذا الأمر ويعانون منه أن يسعوا للاحتذاء بالتجربة السعودية في هذا المجال. وبيّن أن الملتقى يهتم بفئة من أبناء هذا الوطن ممن تخطفتهم الأفكار الضالة رغبة في إعادتهم إلى جادة الصواب، مضيفا أن «هذا الصدى الإيجابي والسمعة الرائعة لهذا البرنامج المتميز يتطلب المحافظة عليه، لكونه من المكتسبات الوطنية التي تفخر بها بلادنا حماها الله تعالى وحرسها وولاة أمرها وشعبها من كل مكروه وسوء»، مبينا أن أهم السبل في الاهتمام بهذا البرنامج هي الحرص على تقويمه وتطوير أعماله وتقديم ما يسهم في تحقيقه لأهدافه العليا. وأشاد أبا الخيل بالرعاية التي يلقاها الملتقى من خادم الحرمين الشريفين، حيث يشارك بالملتقى مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، والإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية. وحول أهداف الملتقى قال أبا الخيل إن الملتقى يهدف إلى الإفادة من التجربة الحالية والعمل على تطوير أعمالها وتنويع أساليبها لتحقيق أكبر قدر من أهدافها وتحليل أعمال لجان المناصحة ونتائجها، كما يسعى الملتقى للتأكيد على أهمية دور العلماء والمتخصصين في العلوم الأخرى في تحقيق أهداف أعمال المناصحة. ويتناول الملتقى محورين أساسيين، هما: عوامل نجاح المناصحة، والرؤى المستقبلية لتطوير أعمال المناصحة. ويندرج تحتهما عدد من الموضوعات، من أهمها: العوامل المؤثرة في الاستجابة للمناصحة ونجاحها، وأثر المناصحة، وأثر مشاركة المتخصصين في علم الاجتماع وعلم النفس في مسيرة المناصحة، وتقويم جهودها من وجهة نظر الموقوفين الخريجين، ومن وجهة نظر لجان المناصحة، ومن وجهة نظر المسؤولين عن الموقوفين. كما يناقش الملتقى أيضا آلية التعامل مع من تجري مناصحته، وتطوير المشاركين في المناصحة ومعايير اختيارهم والتعامل الإعلامي مع المناصحة. ولفت مدير جامعة الإمام إلى أن الحوار والمناقشة والمناصحة وإقامة الحجة أسلوب شرعي وتوعوي، هدفه إصلاح أصحاب الأفكار الضالة وإعادتهم إلى جادة الصواب، وإبراء لذمة ولي الأمر، موضحا أن أمة الإسلام ابتليت في هذا العصر بجملة أفكار منحرفة ضالة مضلة، تعتمد الشبه والتأويل، وتنتهج العنف والتحزب المقيت، وتجاوز ضلالها وانحرافها إلى مواجهة المجتمع المسلم وتكفيره. وتقام على هامش الملتقى الذي يستمر لمدة يومين أربع جلسات، حيث يناقش موضوعات كثيرة، منها أثر المناصحة على الفرد والمجتمع، ومعايير اختيار المناصحين، وعوامل استجابة المناصح، والتأصيل الشرعي للمناصحة وأهدافها، والعوامل المؤثرة في نجاح المناصحة، إضافة إلى أثر مشاركة المتخصصين في علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وعلم النفس في مسيرة المناصحة، ودور الإخصائي النفسي في إثراء وتطوير مسيرة المناصحة، واستطلاع آراء أعضاء وعضوات هيئة التدريس حول العوامل المؤثرة في الاستجابة للمناصحة، ووسائل التعامل معها. ومن المنتظر أن يصدر الملتقى توصيات محددة لكل جهة أو فئة من المستهدفين بهذا الملتقى، وتوثيقا مرئيا لجميع فعاليات الملتقى وجلساته، وسيصدر أيضا كتيبا توثيقيا يضم خلاصة كل ما له علاقة بالملتقى، وكتيبا آخر يضم خلاصة كل الجلسات.