ارتفعت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط مع انتعاش أسعار النفط والأسهم العالمية لكن أحجام التداول كانت متواضعة نظرا لغياب كثير من المستثمرين الأجانب في عطلات عيد الميلاد وقرب إعلان الموازنة السعودية. وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.1% إلى 6942 نقطة. وتركز جزء كبير من النشاط على أسهم المضاربة من الفئة الثانية أو الثالثة التي يفضلها المستثمرون الأفراد المحليون مثل سهم السعودية للطباعة والتغليف الذي قفز 9.4% وسهم السعودية للأسماك الذي ارتفع 1.9%. واتسم أداء الأسهم القيادية وأسهم البتروكيماويات بالضعف مع تراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك 1.2%. ومن المرجح أن تتضمن الموازنة السعودية لعام 2016 المتوقع إعلانها يوم الاثنين خفضا كبيرا في الإنفاق وإجراءات جديدة للإيرادات لمواجهة العجز جراء هبوط أسعار النفط. وارتفع سهم المملكة القابضة 3.8% بعدما قالت شركة الاستثمار المملوكة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال إنها قادت مجموعة من المستثمرين في صفقة شراء حصة قدرها 5.3% في شركة ليفت الأمريكية لخدمات المواصلات مقابل 247.7 مليون دولار. مصر وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.6%. وعلى مستوى الاسبوع ارتفع مؤشر البورصة الرئيسي 2.1% عند مستويات 6813 نقطة. وقفز سهم أوراسكوم للاتصالات 9.5% ، واتسم أداء السهم بالقوة منذ قال البنك التجاري الدولي الأسبوع الماضي إنه قبل عرضا من أوراسكوم لشراء وحدته للأنشطة المصرفية الاستثمارية سي.آي كابيتال مقابل مليار جنيه مصري ( حوالي 128 مليون دولار). قطر وزاد مؤشر بورصة قطر 0.4% مدعوما بصعود سهم الخليج الدولية للخدمات 5.3% وكان الأكثر تداولا في السوق. وارتفع سهم بنك قطر الدولي الإسلامي 1.6% بعدما قال البنك إنه وقع اتفاقا مع بنك القرض العقاري والسياحي المغربي لتأسيس بنك في المغرب وهو ما يتيح للبنك القطري دخول القطاع المصرفي في المملكة. سوق دبي واصل سوق دبي المالي مكاسبه في الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر، الذي اقتصرت تعاملاته على 4 جلسات، بسبب تعطل السوق بمناسبة المولد النبوي. وشهد السوق أداءً متذبذباً على مدار جلسات الأسبوع، ولكن المحصلة جاءت إيجابية بفضل مكاسب الجلستين الثانية والثالثة، التي تغلبت على تراجعات الجلسة الأولى والأخيرة، بدعم مباشر من أسهم البنوك بقيادة دبي الإسلامي، إلى جانب سهم أرابتك. وارتفع المؤشر العام للسوق خلال الأسبوع بنحو 2% مضيفاً 64.25 نقطة إلى رصيده، صعد بها إلى مستوى 3137 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع السابق عند مستوى 3073 نقطة. وعلى مستوى أداء القطاعات، تصدر قطاع النقل المكاسب بارتفاع نسبة 4.56% في ظل ارتفاع العربية للطيران وأرامكس والخليج للملاحة، بنسبة 6.6% و2.67% و3.88% على التوالي. وحقق قطاع العقارات مكاسب أسبوعية بلغت 2.04% بدعم مباشر من أرابتك الذي ارتفع بنسبة 13.76%، مقابل تراجع سهم إعمار بنسبة 0.7%. وبلغت مكاسب قطاع البنوك خلال الأسبوع 1.78% مدعوماً بارتفاع دبي الإسلامي بنسبة 2.9%، إلى جانب مكاسب الإمارات دبي الوطني التي بلغت 1.4%. وحقق قطاع الاستثمار ارتفاعا نسبته 3.7% في ظل الأداء الإيجابي لجميع الأسهم، وارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 0.4% ليصعد سهم دو إلى مستوى 5.070 درهم. وجاءت مكاسب السوق، مصحوبة بارتفاع متوسط قيم التداول إلى 386.7 مليون درهم للجلسة الواحدة، مقابل 352.66 مليون درهم بالأسبوع السابق، بنمو نسبته 9.7%. وارتفع متوسط كميات التداول خلال الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر إلى حوالي 378 مليون سهم بالجلسة الواحدة، مقابل 275.7 مليون سهم بالأسبوع السابق بنسبة نمو بلغت 37%. سوق أبوظبي شهد المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي ارتفاعاً خلال تعاملات الأسبوع، الذي اقتصر على 4 جلسات، مدعوماً بالقطاعات القيادية بصدارة الطاقة والعقار. وارتفع المؤشر بنحو 2.25%، وهي أعلى وتيرة مكاسب أسبوعية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مضيفاً 93.44 نقطة إلى رصيده بوصوله لمستويات 4241.73 نقطة. وشهدت التداولات خلال الأسبوع تبايناً مقارنة بالأسبوع الماضي حيث ارتفعت أحجام التداول في حين تراجعت قيمة التداول ،لتبلغ نحو 570.512 مليون سهم، مقابل 470.5 مليون سهم،فيما سجلت قيمة التداولات نحو713 مليون درهم ،مقارنة بــ839.4 مليون درهم. وبلغ متوسط قيمة التداول نحو 178.25 مليون درهم، مقارنة بـ 167.9 مليون درهم، فيما بلغ متوسط أحجام التداول نحو 142.628 مليون سهم، مقابل 94.11 مليون سهم. ارتفع الطاقة خلال الأسبوع بنحو 6.17%، بدعم من سهم دانة غاز بنسبة 8.9%، ليلامس مستويات الـ 0.49 درهم, في حين تراجع بالقطاع سهم طاقة بنسبة 4.35%. وزاد العقار بنحو 2.76% للأسبوع الثاني على التوالي، مدفوعاً بسهم إشراق بنسبة 7.84%. وسجل الاتصالات نمواً بنسبة 1.58%، بفضل من سهمه اتصالات. وسجل البنوك ارتفاعاً بنسبة 1.31%، وذلك بعد قفزة أبوظبي التجاري بنحو 6.54%، إضافة إلى ارتفاعات الخليج الأول بنسبة 3.67%، كما حقق بنك أبوظبي الوطني ارتفاعاً بنسبة 1.28%. الكويت جاءت محصلة أداء المؤشرات الرئيسية للبورصة الكويتية متباينة خلال الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر 2015، مقارنة بأدائها في نهاية الأسبوع الماضي المنتهي في 17 ديسمبر الجاري. وتراجع المؤشر السعري على المستوى الأسبوعي بنسبة 0.07% تقريباً خاسراً نحو 3.7 نقطة فقدها من رصيده بعد وصوله لمستوى 5619 نقطة، فيما كان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 5624 نقطة. على الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني للسوق تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 381 نقطة، محققاً تراجعاً أسبوعياً تُقدر نسبته بحوالي 0.42% بخسائر بلغت 0.42 نقطة تقريباً، وذلك مقارنة بإقفاله نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 381 نقطة. وارتفع مؤشر كويت 15 خلال الأسبوع بنحو 0.04%، وذلك بعد أن أنهى آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 902.52 نقطة، علماً بأن إقفاله نهاية الأسبوع الماضي كان عند مستوى 902.16 نقطة، ما يعني تحقيقه مكاسب أسبوعية تُقدر بحوالي 0.36 نقطة. وبلغت الكميات بنهاية الأسبوع الجاري حوالي 347.89 مليون سهم، مقارنة بنحو 475.25 مليون سهم كانت في الأسبوع الماضي، بانخفاض نسبته 26.8% تقريباً، علماً بأن الأسبوع الجاري اقتصر على أربع جلسات فقط لإجازة البورصة الكويتية. وتراجعت السيولة في البورصة بنهاية الأسبوع الجاري بحوالي 43% إلى 35.41 مليون دينار، مقابل نحو 62.17 مليون دينار في الأسبوع السابق. وجاءت التداولات السابقة من خلال تنفيذ نحو 9.92 ألف صفقة، مقابل 13.79 ألف صفقة تقريباً في ختام الأسبوع الماضي، بتراجع تُقدر نسبته بحوالي 28%.