كتبت - هناء صالح الترك : ناقش طلاب وطالبات قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر عدداً من مشاريع التخرج، حيث تم أمس مناقشة 12 مشروعاً لطلبة العلاقات العامة والصحافة المكتوبة والإلكترونية، على أن يناقش الطلبة اليوم 9 مشاريع في الصحافة والإذاعة والتلفزيون، بحضور عدد كبير من المسؤولين في الجامعة والإعلاميين ومسؤولي العلاقات العامة في الجهات والمؤسسات بالدولة. وقال الدكتور نور الدين الميلادي أستاذ مشارك بقسم الإعلام في الجامعة وأحد المحكمين لبعض المشاريع، لـ الراية ، إنه تناول بالتحكيم مشروعين، كان الأول يتعلق بقيام حملة توعوية لفئة الشباب حول التربية الإعلامية، وتهدف إلى محاولة تعريف الشباب بمخاطر الكثير من البرامج كالعنف والتي لا تحتوي على مادة دسمة تربوية أو تعليمية مفيدة، إضافة إلى أنها توعي الشباب بأن وسائل الإعلام حول العالم في واقع الأمر لا تعتمد مواثيق شرف مهنية، موضحاً أن مستوى العمل للطالبات متميز وإن كان به بعض الضعف والثغرات في بعض الجوانب، لكن من حيث منهجية البحث وآلية تنفيذ الحملة، ومن ناحية الخطة العملية للحملة، فإن الطالبات أثبتن نضجاً ومعرفة جيدة بإمكانية تحويل هذه الحملة إلى حملة حقيقية بالشراكة مع مؤسسات أخرى. من جانبه، قال الأستاذ شاكر العيادي محاضر في قسم الإعلام بجامعة قطر لـ الراية إنه تم أمس عرض مشاريع تخرج قسم الإعلام، حيث ضمت تسعة مشاريع لطلبة العلاقات العامة وثلاثة مشاريع لطلبة الصحافة المكتوبة والإلكترونية، فيما سيتم اليوم عرض مشروعين في الصحافة المكتوبة والإلكترونية وسبعة مشاريع في الإذاعة والتلفزيون. وأشار إلى أن هناك كثافة للمشاريع، لأن هناك اهتماماً كبيراً من الطلبة للالتحاق بالقسم، وهذا يمكن أن يأتي في إطار ما يحصل في الشرق الأوسط والعالم العربي، وأصبح للإعلام دور كبير في طرح القضايا، إضافة إلى الوعي حتى في مشاريع العلاقات العامة، حيث ناقشت العديد من المشاريع أخلاقيات المهنة وقوانين الصحافة، لأنهم ربما يرون بعض التجاوزات التي تحصل في بعض المؤسسات ومعظم المواضيع تتناول حملات إعلامية اجتماعية، والأفلام القصيرة تناقش مواضيع مختلفة عن المهن القديمة، وبيع العسل اليمني في قطر بعد الأحداث التي تشهدها اليمن حالياً. ورأى أن مشاريع التخرج فيها قفزة كبيرة وبمستوى عال من الجودة وعملية النضج تسير بقوة وتركيز في سنة التخرج. وخلال متابعة الراية لمناقشة المشاريع، التقت ببعض الطلبة والطالبات .. حيث قالت الطالبات حنان جمال النعمة ونور الدرويش وعائشة السويدي إن مشروع تخرجهن عبارة عن حملة "أقدر" وتوضح الحملة أهمية التقدير أولا لتمثيل ديننا ووطننا خير تمثيل وثانياً للإحساس بقيمة النعم من حولنا وذلك لنشر الحب والمودة والتآلف في المجتمع .. ورسالة الحملة هي الإحساس بالآخرين نعمة والشعور بالتقدير هو أهم الحاجات العاطفية للإنسان وتقدير جهود الآخرين هو نوع من الوفاء المطلوب الذي يتحتم على كل فرد لتعزيز حب العطاء وزيادة الخير قال تعالى : "لئن شكرتم لأزيدنكم"، لذلك نسعى إلى نشر المودة في وطننا الحبيب تبنيا لرؤية قطر الوطنية 2030 والمساهمة في تحقيقها بتكوين مجتمع عادل وآمن مستند على الأخلاق الحميدة والرعاية الاجتماعية. وقدم الطلاب راشد محمد ملهية وراشد محمد الكبيسي وبندر السبيعي بإشراف الدكتور محمود قلندر حملة دربك أخضر بالتعاون مع وزارة الداخلية بدولة قطر لمعالجة ظاهرة استخدام الهواتف أثناء القيادة، وقال الطلاب: ارتأينا القيام بحملة إعلامية أو إعلانية ذات صبغة توعوية تهدف إلى معالجة مشكلة انتشار ظاهرة استخدام الهواتف والأجهزة الإلكترونية أثناء القيادة، باعتبارها أحد مسببات الحوادث المرورية بالدولة. وأشاروا إلى أن هذه الحملة تهدف إلى توعية أفراد المجتمع بمخاطر استخدام الهواتف أثناء القيادة، بالإضافة إلى تحليل ورصد وجمع المعلومات الإحصائية حول الظاهرة ، وإيجاد الحلول من خلال إجراء اللقاءات والدراسات عبر استبيان آراء الجمهور وتقصي الحقائق ومن خلال الإعلان والتسويق لهذه الحملة عبر قنوات الإعلام المتعددة من وسائل تقليدية مثل قنوات التلفزية والإذاعية وعبر وسائل الإعلام الحديثة مثل وسائل التواصل الاجتماعي، موضحين أن هدف الحملة توعية الجمهور بمخاطر استخدام الهواتف الجوالة والأجهزة الإلكترونية بمختلف أنواعها، وربط مشاعر الجمهور المستهدف بالحزن في حالة فقدان شخص قريب، توعية قائدي المركبات بالنتائج الوخيمة للظاهرة، إضافة لإطلاع الناس على أعداد ضحايا الحوادث المرورية وشراء جهاز أمان من قبل السائقين إلى جانب التعريف بأهمية الحملات التوعوية في إرشاد الناس وتقليص الحوادث وتوفير حماية أفضل للجميع وبناء منظومة حيوية في دولة قطر تدعم وتحافظ على ثقافة جديدة للقيادة الآمنة. وقدمت الطالبات مريم المحمدي ولولوة المناعي وعبير عاشور ونورا محمد عمر حملة روق "طريقك طريقي.. لاتتنمر" وذلك بهدف دعم وتعزيز القيم الأخلاقية من أجل طريق تسوده السلامة المرورية والنهضة الحضارية بهدف نبذ السلوكيات العنيفة والعدوانية الناتجة عن التنمر والاستقواء في الطريق العام، تنمية الحس الأخلاقي للجمهور وإبراز أهمية الالتزام بالأخلاقيات العامة وآداب الطريق ونصحت الحملة الجميع الالتزام بقوانين المرور والتذكر أن الطريق ملك للجميع وتذكر أن عدم الاستقواء والتنمر يقلل من نسبة الحوادث في الدولة . وأوضح الطلاب مبارك شريدة المطلق، عبد الله الكعبي ومحمد حاكم وخالد عبدالرحمن أن حملة "الكل مسؤول" أطلقت من قبل طلاب الاتصال الاستراتيجي من قسم الإعلام بجامعة قطر بإشراف الدكتور محمود قلندر لنشر الوعي من أجل خفض معدل الجرائم الإلكترونية وغرس الثقافة الاجتماعية الإلكترونية الصحيحة حتى يدرك المجتمع القطري مصادر تهديدات الأمن الإلكتروني ويعمل على تصحيح سلوكه وتعامله مع الجرائم الإلكترونية. وأكدوا أن هذه الحملة تتجه إلى معالجة قضية مهمة تتعلق باستخدام المواطنين ووسائل التواصل الاجتماعي القائمة على أشكال مختلفة من استخدامات الإنترنت والهواتف النقالة واحتمال تعديهم أثناء الاستخدام على خصوصيات المواطنين واتجاه بعض القلة إلى استخدام تلك الوسائل لأغراض ذاتية لا يتقبلها المجتمع ولا تتقبلها الأعراف والقوانين والأديان وتهدف الحملة إلى تبصير الجمهور بالعواقب التي تنجم عن الاستخدام الخاطئ وإمكان وقوع المستخدمين للمساءلة القانونية والعقاب. بناء مهارات الاتصال لدى الشباب من مشاريع التخرج أيضاً حملة فكر .. ميّز ..اختار: التربية الإعلامية من أجل بناء مهارات الاتصال لدى الشباب والمساهمة في بناء مهارات التعامل مع وسائل الإعلام لدى الشباب لتمكينهم من تقييم الرسالة الإعلامية وحماية أنفسهم من التضليل الإعلامي والانتهاكات الأخلاقية، ولتحقيق هذه الرسالة سيتم توظيف كل الوسائل الممكنة للتواصل مع الشباب لرفع قدراتهم الفكرية وبناء مهاراتهم بحيث يفكر ويميز ويختار الوسائل والرسائل ولا ينساق وراء الإعلام المضلل وغير المهني. وحملة تطمن "الفحص الطبي السنوي" حيث تعتبر الصحة من اهم النعم التي منّ الله علينا بها ومع تقدم الطب في السنوات الأخيرة لم يعد التمتع بالصحة والعافية هدفاً صعب المنال، إذ علينا أن نبادر ونحافظ على صحتنا ونختار الوقاية من الأمراض بدلا من العلاج بعد الإصابة بها وتناولت الحملة الفحوص الوقائية وفهم الحالة الصحية والوقاية خير علاج. كفانا تلوث للارتقاء بالأداء الإعلامي أعدت الطالبات مروة أسامة، وعجايب سعيد وأنوار عبد الكريم، وإيمان صالح بإشراف الدكتور بسيوني حمادة حملة كفانا تلوث "معا في مواجهة التلوث الإعلامي"، حيث تسعى هذه الحملة إلى تنمية وعي الإعلاميين في دولة قطر بأخلاقيات الإعلام والارتقاء بمستوى الأداء الصحفي مهنياً وخلقياً وذلك باستخدام جميع أشكال التواصل الإعلامي والتدريبي بغرض تشخيص الانتهاكات الإعلامية ورسم خارطة طريق ترتقي بأخلاقيات وقواعد مهنة الصحافة والإعلام في قطر إلى جانب رفع مستوى الإدراك بخطورة الانتهاكات الأخلاقية على الفرد والمجتمع والنظام الإعلامي وتنمية المهارات الإخلاقية والمهنية لدى الصحفيين والإعلاميين. وجوه قطرية .. تهتم بالموهوبين قدمت الطالبات مضاوي العتيبي وسمية العكبري ومنيرة لوذين بإشراف الدكتور نيشان رافي مجلة بعنوان "وجوه قطرية" العدد الأول، الجيل الصاعد. وقالت طالبات تخصص إعلام مسار الصحافة الإلكترونية: المطبوعة تعتبر مجلة وجوه قطرية التي أنجزناها خلال 4 أشهر هي مشروع تخرجنا وهي مهتمة بالمواطنين الموهوبين والمنجزين الذين يخدمون المجتمع، وتنقسم المجلة لقسم الموهوبين، وتحدي الصعاب والمنجزين. مجلة زهرة الذنون تناقش موضوعات حماية البيئة قدمت الطالبات هيفاء العتيبي وعائشة الراشد وروان الصادق مشروع تخرجهن وهو عبارة عن مجلة باسم زهرة الذنون "بيئتنا من أجلنا .. معا نحميها"، حيث تضمنت المحتويات لقاءً موسعاً مع الدكتور سيف الحجري حول دور الإعلام بقضايا البيئة، ولقاء مع الدكتور ربيعة الكواري حول تحديث رؤية الوزارة لمواكبة المتغيرات البيئية ضرورة، وتحقيقات مع مواطنين وخبراء يحذرون: قرب المدن الصناعية من التجمعات السكنية أكبر الأخطار البيئية، وموضوع حول التلوث البيئي وعلاقته بالتغير المناخي ونشاطات وفعاليات توعوية حول "الذنون" وملف العدد حول من يحمي حياة البر في قطر بالإضافة إلى مقالات توعوية تتعلق بالبيئة البرية والبحرية.