×
محافظة المنطقة الشرقية

3 آلاف لكل هجراوي ثمن الفوز على ضمك

صورة الخبر

لاحظت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" أن ترامب "قيد اسمه" في المسار السوري بشكل مخالف للتوقعات؛ مشيرة إلى إغلاقه باب التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب في هذا البلد.  جاء في المقال: يبدو أن الآمال، التي عُلقت على دونالد ترامب بدفع عجلة العلاقات الامريكية-الروسية نحو التحسن، تبددت. إذ إن الأحداث الأخيرة كشفت أن سيد البيت الأبيض يتحول يوما بعد يوم إلى "رئيس أمريكي تقليدي"، يجب أن يسود عنوان "العدوانية تجاه روسيا" خطابه السياسي الرسمي. ودونالد ترامب "قيد اسمه" رئيسا أمريكيا تقليديا هذه المرة في المسار السوري. ولم يترك مجالا لأي من التوقعات، بأن الولايات المتحدة ستقود في يوم ما، جنبا إلى جنب مع روسيا الحرب ضد الإرهاب في هذا البلد. إذ أكد في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز ألا نية لديه لمشاطرة روسيا بالمخططات العسكرية المتعلقة بالعملية العسكرية في سوريا، مشددا في القول إنه "لا يناقش مع أي كان، ما يجب فعله في المجال العسكري"، وإنه "كان يعارض دائما مثل هذا النهج".  و"تناغمت" مع الرئيس وبسرعة مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، وقالت في كلمتها أمام المنتدى السنوي "المرأة في العالم الحديث"، إن ترامب في أحاديثه معها أكد لها أنه "يرى في روسيا مشكلة"، وأنه لم يمنع أبدا توجيه الانتقادات إلى موسكو، بل وهددت هايلي في نهاية كلمتها بأنها "لن تسمح لروسيا أن تحقق ما تمكنت من تحقيقه" في أوكرانيا وسوريا. ومن الجدير بالذكر أن كلمة مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة لم تُرض تماما أهواء المستمعين، الذين قاطعوها عدة مرات بالتصفير وصيحات الاستهجان لدى لفظها بعض التعابير البغيضة بحق روسيا. يجب القول إن هذه التصريحات الأمريكية الحادة جاءت بعد مزاعم بأن الجيش السوري استخدم السلاح الكيميائي في إدلب، ما تسبب بمقتل 58 شخصا، ذلك على الرغم من أنه ما زال حتى الآن من غير المعروف من يقف وراء هذا الهجمة الكيماوية، ولكن العسكريين الروس يعتقدون أن الناس لقوا مصرعهم بسبب انتشار مواد سامة بعد تدمير سلاح الجو السوري ورشة عمل حرفية يستخدمها المسلحون في إنتاج الأسلحة الكيميائية على مشارف مدينة خان شيخون. ولقد أكد الرئيس الأمريكي أن المذنب في هذه المأساة هو الرئيس الأسد، وهدد "بإعادة النظر في موقفه منه". من جانبه، قال للصحيفة الخبير في مجال الأمن الدولي أليكسي فومينكو: "أنا لا أتذكر قط أن الولايات المتحدة كشفت عن خططها العسكرية لروسيا أو أنه حتى صدر عنها أي تلميح في هذا الشأن. وهذا السيناريو واقعيا غير ممكن التحقيق. لقد رفض الأمريكيون محاربة "داعش" معا على مدى السنوات الأخيرة، فلماذا يجب عليهم القيام بذلك الآن؟" وأضاف فومينكو إن "روسيا في وثائق السياسة الأمريكية كافة تسمى "مشكلة". ولكنَّ ما أثار انتباهي ليس هذا، بل شيء آخر – هو أننا أملنا بشيء من التحسن في العلاقات مع مجيء دونالد ترامب" وذكَّر الخبير بأن "الولايات المتحدة، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا هذا، تبني علاقاتها معنا كدولة معادية. والآن، لا يوجد أي سبب لتغيير هذا النهج. وأننا للأسف الشديد نحن اخترعنا لأنفسنا خرافة تقول إنه بمجيء ترامب الى البيت الأبيض سيحدث تغيير في موقف الولايات المتحدة من روسيا. ومع مجيء كل رئيس أمريكي جديد نأمل في تحسن العلاقات، ولكن هذه الآمال لم تتحقق ولو لمرة واحدة"، - كما أكد فومينكو.