×
محافظة المنطقة الشرقية

فرق نادي عفيف تحقق إنجازات بالكرة وتنس الطاولة

صورة الخبر

كشف أمين منطقة المدينة المنورة السابق المهندس عبدالعزيز الحصين أن الاتصال الذي تلقاه من وزير المواصلات الأسبق الدكتور ناصر السلوم ليتولى مسؤولية إنشاء طريق المدينة المنورة - مكة المكرمة السريع (طريق الهجرة) غير مجرى حياته، مشيرا إلى أن الوزير طلب منه الحضور إلى جدة، فتوجه إليها بمروحية مع وكيل إمارة المدينة المنورة الأسبق الشيخ سعد الناصر، والتقيا بالدكتور السلوم دون معرفة أسرته. وبين المهندس الحصين لدى استضافته في منتدى العمرية في منزل عمر بن محمد ناصر رحمه الله في المدينة المنورة أنه لم يقبل بالمهمة إلا بعد إلحاح الدكتور السلوم، وشرعوا في المشروع وسط ظروف مناخية وتضاريسية صعبة. وذكر أنهم عملوا في المشروع على مدار الساعة ولمدة أربع سنوات حتى افتتح على يد الملك فهد رحمه الله في عام 1405هـ، لافتا إلى أن وزارة المواصلات أسندت إليه مسؤولية تمثيلها في معرض أسبكو في كندا وكانت من أروع المراحل التي عشها وكان ناجحا بكل المقاييس. وقال: «مثلنا فيه المملكة بشكل ناجح بعد أن أعددنا له مدة ثلاثة أشهر في الرياض، وقدم صورة جميلة عن عظمة الإسلام في كندا أو أمريكا، إضافة إلى ازدهار المملكة وتقدمها»، مشيرا إلى أنه فوجئ حين تلقى اتصالا يخبره عن اختياره أمينا للمدينة المنورة في مهمة استمرت 22 عاما. وأضاف: «استشرت والدي في الأمر فرد قائلا يا ابني ما دام أن المنصب سعى إليك ولم تسع إليه فأقبل لأن الله إن شاء الله سوف يعينك ما دمت لم تسع إليه». وأكد المهندس الحصين أن توسعة المسجد النبوي والمناطق المحيطة به كانت بفضل من الله ثم بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء مشروع توسعة المسجد النبوي أصر الملك فهد رحمه الله على أن تحمى المدينة المنورة والمسجد النبوي من السيول وذلك بإنشاء عدد من السدود المحيطة. وألمح الحصين إلى الإدارات الحكومية توجست في بادئ الأمر من إنشاء المرصد الحضري لأنه يرصد مؤشراتها التنموية ويوضح أوجه النقص والقصور فيها «إلا أنهم اقتنعوا في النهاية بمدى فائدته الكبيرة ومن خلاله حصلنا على الكثير من الجوائز العالمية وتسلمنا جائزة من الأمم المتحدة كأفضل تجربة استفادت منها 30 دولة في أنحاء العالم». وأوضح أنهم أنشأوا عددا من المراصد الدولية في إيران واليمن وعدد من الدول، معتبرا المرصد الحضري من أنجح المشروعات التي نفذتها أمانة المدينة، خصوصا أننا كنا نفتقد في المملكة لخاصية الإحصاء والتي كانت تقوم بها وزارة التخطيط فقط. وكان الحصين استهل حديثه في الأمسية التي حضرها عدد من الأعيان والمسؤولين بطفولته في حي الساحة جوار المسجد النبوي الشريف ودراسته في المراحل الثلاث الابتدائي والمتوسط والثانوي مثمنا دور معلميه في تلك الآونة ومديري المدارس لما لهم من فضل بعد الله في صقل شخصيته وتزوده بالعلم النافع ثم عرج على دراسته في جامعة البترول والمعادن وتخرجه منها في عام 1975م في تخصص الهندسة المدنية، مبينا أن عدد الطلاب في دفعته 140 لم يتخرج منهم إلا 70 طالبا فقط ليس صعوبة في المواد ولكن لقسوة الحياة، وبعد ذلك التحق بالعمل في وزارة المواصلات، ولم يناسبه الوضع فطلب منها إجازة لمدة ثلاثة أشهر لرغبته في الاتجاه للعمل التجاري، إلا أن طلب وزير المواصلات آنذاك الدكتور السلوم منه الإشراف على طريق الهجرة أعاده للوزارة. وفي ختام الأمسية، كرم الدكتور فيصل عمر ناصر المحتفى به بهدية تذكارية بحضور عدد من المسؤولين والأعيان منهم المهندس عبدالكريم الحنيني وكيل إمارة نجران السابق ويوسف عبدالستار الميمني عضو الهيئة الاستشارية لمجلس الاقتصاد الأعلى، ومدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع.