كشفت مصادر خاصة لـ"سبق"، عن إطلاق 40 عالماً سنياً بلوشياً يتقدمهم رئيس جامعة دار العلوم وإمام وخطيب أهل السنة في زاهدان المحتلة من إيران، عبدالحميد زهي، تهديداً شديد اللهجة لنظام الملالي هناك، بإعلان الجهاد والنفير العام بين أبناء الشعب البلوشي ضد المحتل؛ ما لم يتراجع الملالي عن اعتقال العالم السني، مولوي فضل الرحمن كوهي، وإطلاق سراحه. وتفصيلاً؛ فقد أكدت مصادر خاصة لـ"سبق"، أن العلماء البلوشيين الأربعين، قد اجتمعوا، فجر اليوم، أمام مكتب المدعي العام في مدينة "مشهد"؛ حيث تم اعتقال "كوهي" أحد أبرز علماء أهل السنة في إقليم بلوشستان المحتل من إيران؛ مطالبين بإطلاقه، ومهددين بإعلان الجهاد، مساء اليوم، ما لم تتحقق مطالبهم. وسبق هذه التحركات من العلماء البلوشيين خروج المئات من المواطنين البلوش أمام مقر الحرس الثوري في منطقة "بشامك" في مدينة "راسك"، ثم انطلقوا باتجاه وسط المدينة، وتجمعوا أمام مقر الحاكم العسكري لقضاء سرباز؛ مطالبين سلطات الاحتلال الإيراني بالإفراج الفوري عن الشيخ المعتقل، كما عمت المظاهرات العديد من المدن البلوشية. وكان الشيخ مولوي فضل الرحمن كوهي، قد اعتُقل يوم الاثنين الماضي بعد استدعائه من أجل التحقيق معه؛ وذلك على خلفية إصدار "كوهي" فتوى يحرّم فيها توجه شباب السنة إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد؛ وذلك بعد معلومات تَحَدّثت عن قيام الحرس الثوري بخطوات لاستغلال الشباب السنة العاطلين عن العمل لإرسالهم إلى سوريا لدعم قوات النظام في المعارك الجارية ضد معارضيه. وقال "كوهي"، في بيان نشره موقع "بلوج" الإخباري: إن "من يتوجه من الشباب السني إلى سوريا ويقتل هناك لا يصلى عليه ويحرم دفنه في مقابر المسلمين". وأضاف: "الشعب السوري يريد التحرر من الظلم والجور الذي يعانيه داخل البلد، والذي بدأ يتدفق إليهم من خارج الحدود"؛ في إشارة منه إلى تواجد حلفاء الأسد من مقاتلين إيرانيين ولبنانيين وأفغانيين وعراقيين من الشيعة.