"أمي، أنا أرسل لك هذه الكلمات الآن لأنني أخشى ألا تسمح لي الفرصة بقولها لاحقاً. أنا أحبك". هذه كانت الكلمات الأخيرة لشاب كوري كان على متن العبارة الكورية بينما كانت تغرق في المحيط. ردت الأم بكلمات حب وقلق، ولكنها لم تتلق أي جواب، وذلك بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "هافينغتن بوست" الأميركي. وبحسب قناة الـ"سي بي سي" الأميركية، كان هذا الشاب واحداً من 475 راكباً على متن العبارة التي غرقت قبالة الساحل الجنوبي من كوريا الجنوبية أمس الأربعاء. وأكدت البيانات الأخيرة وفاة 9 أشخاص حتى الآن ونجاة 179 من إجمالي 475 شخص كانوا على متنها. ولم يتم التأكد من وفاة الشاب صاحب الرسالة. وفي تقرير آخر، أشار مراسل قناة الـ"سي أن أن" الأميركية أندرو سالمون أن طلاباً آخرين كانو على متن العبارة أرسلوا رسائل نصية مماثلة لأهلهم عندما بدأت العبارة بالغرق. وكتبت مراهقة لوالدها في رسالة نصية: "أبي، لا أستطيع الخروج من هنا، العبارة إنحدرت بشكل هائل". وأكد سالمون أن غرق العبارة بشكل كامل استغرق ساعتين. وأشار تقرير الـ"سي ان أن" أنه طُلب من الركاب على متنها البقاء في أمكنتهم لكي تتمكن السلطات من إنقاذهم.  وقال أحد الناجين للـ"سي ان أن": لقد طلب منا البقاء في أماكننا، وهكذا فعلنا. ولكن المياه وصلت إلينا وارتفعت كثيراً، فارتعب الأولاد وبدأوا بالصراخ والإستغاثة". ويذكر أنه لم يعرف سبب الحادث حتى الآن، إلا أن الركاب تحدثوا عن توقف العبارة بشكل مفاجئ بعد سماع صوت إرتطام، ما يشير إلى جنوح السفينة. وبينت الصور التي نقلتها محطات التلفزة ان السفينة مالت حوالى 45 درجة، كما أن المياه غمرتها بالكامل ولم يبق سوى جزء بسيط من مؤخرها عائماً. ومن بين الركاب على متن العبارة اكثر من 300 طالب كانوا يسافرون مع 14 مدرساً، إضافة الى طاقم العبارة المؤلف من 29 شخصاً، فضلاً عن 150 سيارة.   كوريا الجنوبيةغرق العبارة الكورية الجنوبية