أعلن الجيش المصري اليوم الأحد أنه قتل في غارة جوية جرت أخيرا أبو أنس الأنصاري، أحد العناصر المؤسسة للفرع المصري لتنظيم داعش الإرهابي الذي ينفذ اعتداءات ضد الأمن المصري في شمال شبه جزيرة سيناء. وكان التنظيم قد أعلن الخميس في العدد الأخير من مجلته الأسبوعية مقتل هذا الإرهابي الذي وصفه بأنه عضو نشط له أهمية في التنظيم. وأعلن الناطق باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي في بيان اليوم الأحد، مقتل أبو أنس الأنصاري "أحد مؤسسى تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي ومن أبرز قيادات التنظيم بشمال سيناء والمسؤول عن تسليح وتدريب العناصر التكفيرية". وأوضح الجيش أن الأنصاري قتل متأثرا بجروحه نتيجة "قصف جوي في 18 مارس الماضي أسفر عن مقتل 188 فردا تكفيريا شديدي الخطورة وإصابة آخرين". يذكر أن تنظيم أنصار بيت المقدس مسؤول عن هجمات عدة ضد الأمن المصري في شمال سيناء قبل أن يعلن مبايعته لتنظيم داعش الإرهابي ويطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء" في نوفمبر 2014؛ وقتل مئات من رجال الشرطة والجيش في هذه الهجمات. وكان القتيل عضوا في تنظيم "التوحيد والجهاد" في سيناء، المؤيد لتنظيم القاعدة والذي شن هجمات دامية ضد المنتجعات السياحية في سيناء بين عامي 2004 و2006، وجرى توقيف الأنصاري قبل أن يهرب من السجون المصرية إبان الثورة ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك العام 2011، لكنه أوقف مجددا قبل أن يطلق سراحه، بحسب المصدر نفسه.