توفي الجنرال فويتشخ ياروزلسكي، الزعيم السابق لبولندا الشيوعية خلال حقبة الاتحاد السوفياتي. ياروزلسكي الذي عُرف بنظاراته الداكنة، واشتهر عام 1981 بفرضه أحكاماً عرفية وشنّه حملة لسحق نقابة «التضامن» المؤيدة للديموقراطية، توفي الأحد وعمره 90 سنة، بعد صراع طويل مع السرطان وجلطة أصابته أخيراً.وُلد في كنفٍ بولندي وطني وكاثوليكي، ورحّله الجيش الأحمر مع عائلته إلى سيبيريا خلال الحرب العالمية الثانية. توفي والده في تلك الأرض القاسية، فيما أُصيب ياروزلسكي بعمى الثلوج، ما اضطره إلى ارتداء نظارات داكنة. وعلى رغم معاناته من الاتحاد السوفياتي، فرض ياروزلسكي إرادة موسكو على بلاده، حتى انهارت الشيوعية في كل أوروبا عام 1989. وما زالت بولندا منقسمة بشدة في شأن اعتبار ياروزلسكي خائناً نفّذ العمل القذر نيابة عن موسكو، أو وطنياً اتخذ قراراً مؤلماً لتجنيب بلاده غزواً سوفياتياً دموياً. ليش فاونيسا الذي أسس نقابة «التضامن» قبل أشهر الحملة التي تعرّضت لها عام 1981، علّق على وفاة ياروزلسكي معتبراً انه «رجل عظيم من جيل خائن»، مضيفاً: «تلك الأوقات كانت معقدة، وأترك تقويمه لله». اما المنشق آدم ميشنك، وهو خصم بارز آخر لياروزلسكي، فاعتبر أن الأخير لم يكن يملك أي خيار، وزاد: «إذا وجب لديك الاختيار بين أحكام عرفية وتدخّل الجيش الروسي، يجب ألا تتردد. واضح أن الأمر كان أهون الشرور». أوكرانياإيرانتركياروسياالصينتايلاندأوباما