من سليمان الخالدي عمان (رويترز) - قال باولو لمبو منسق الأمم المتحدة في اليمن يوم الجمعة إن إعلان وقف دائم لإطلاق النار في اليمن هو وحده ما سيتيح لعمال الإغاثة التعامل بشكل كامل مع التحدي الإنساني الهائل هناك وذلك بعد ستة أسابيع من الضربات الجوية والصراع. وعرضت السعودية وقف القتال خمسة أيام بشرط التزام المقاتلين الحوثيين به لكن لا توجد أي إشارة على توقف القتال وقالت الرياض يوم الجمعة إنها ستوسع الضربات الجوية في شمال اليمن. وقال لمبو إن وقف العمليات العسكرية سيسمح لوكالات الأمم المتحدة بزيادة مواد الإغاثة لعشرات الآلاف من النازحين ومواجهة النقص في الغذاء والأدوية والمياه والوقود. وأضاف في مقابلة مع رويترز أنا متفائل بأنه (وقف العمليات العسكرية) سيرى النور في المستقبل القريب والمنظومة الدولية للأمم المتحدة جاهزة بالفعل للاستجابة لهذا التطور. وقال سيكون لهذا نتائج إيجابية للغاية على قدرتنا على توسيع رقعة الاستجابة. لكن لمبو قال إن الهدنة الطويلة الأمد وحدها من شأنها أن تحدث فرقا حقيقيا في الصراع حيث حجم التحدي الإنساني الذي نواجهه هائل. ومضى يقول الهدنة لخمسة أيام لن تكون كافية لتغطية الحاجات الانسانية الشديدة في البلاد. نأمل أن يتحول هذا قريبا إلى هدنة دائمة. وتفاقم القلق الدولي حيال أزمة اليمن مع مقتل أكثر من 1300 شخص وتضرر البنية التحتية وفرض السعودية وحلفائها العرب حصارا جويا وبحريا مما عقد جهود الإغاثة بالدولة التي تستورد 90 في المئة من غذائها. وقال لمبو الوضع مأساوي ويتجه من سيء إلى أسوأ مع مرور الوقت مشيرا إلى تعدد الأطراف المشاركة في النزاع واحتدام القتال في مدينة عدن في جنوب البلاد. وقال لمبو إن سفينة استأجرتها الأمم المتحدة وتنقل شحنة ضخمة من الوقود تنتظر قبالة ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر في حين تستعد أخرى لنقل مواد الإغاثة والوقود من جيبوتي المجاورة. وأضاف هذه السفينة يمكن أولا أن تفرغ شحنة من الوقود نحن بحاجة ماسة لها. هناك العديد من السفن التي ستكون كافية لتوسيع عملياتنا. وأضاف أن الهدنة الإنسانية ستسمح للأمم المحدة بتوسيع عمل فريق محلي يضم 600 شخص لدعم المحتاجين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو أماكن وجودهم في أنحاء البلاد. وعلى الرغم من الحرب التي تؤثر على الطريق البري الرئيسي بين عدن وتعز وصنعاء فقد تمكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من توزيع مواد غذائية عاجلة على 1.2 مليون شخص على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وقال لمبو جرى ذلك على الرغم من كل المخاطر وكل التحديات ومع تجزئة كل طرق الانقاذ أو قطعها على يد ميليشيات. (إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)