أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، قرارا ينظم أنشطة الأحزاب السياسية، ألزمها فيه بالحصول على موافقة مسبقة من السلطات لتنظيم اجتماعات داخل مقارها. وجاء في القرار "لا يكون لأي من الأحزاب السياسية الحق في عقد اجتماعات عامة وندوات ولقاءات داخل دورها أو مقارها دون الحصول على موافقة مسبقة من السلطات المختصة". وجاء قرار البشير في أعقاب إطلاقه دعوة لحوار وطني، لتحقيق "نهضة سياسية واقتصادية"، يشمل حتى المجموعات التي تحمل السلاح في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وتشكو الأحزاب السودانية من عدم موافقة السلطات على طلباتها لإقامة ندوات في أماكن عامة. وكان تحالف الأحزاب المعارضة، الذي يضم أحزاب يسارية أعلن رفضه دعوة البشير للحوار، كما أكد تحالف الجبهة الثورية، الذي يضم الحركة الشعبية التي تقاتل في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إضافة إلى ثلاث حركات مسلحة تقاتل في إقليم دارفور رفضه لدعوة البشير. وقال التحالف في بيان "إن الجبهة الثورية غير مستعدة للمشاركة في هذه المهزلة الإنقاذية بامتياز". وفي جنوب السودان، أكد زعيم المتمردين رياك مشار، أنه يريد السيطرة على العاصمة جوبا وحقول النفط الأساسية، محذرا من أن الحرب الأهلية لن تتوقف قبل سقوط الرئيس سلفا كير. وقال إنه لا يجد "سببا لتقاسم الحكم" معه. وأضاف "إذا كنا نريد إسقاط الديكتاتور فجوبا هي هدف وحقول النفط أهداف".