امتزجت منطقة الجوف ومهرجان الزيتون السابع للاستثمار والتسوق، بمقيمي المنطقة وزوارها من أنحاء المملكة العربية السعودية، الذين حرصوا على التسوق بالمهرجان والظفر بعبوات من زيت الزيتون. يقول عبد الإله سالم الصيعري من شرورة: "إن سمعة منطقة الجوف في إنتاج الزيت شكلت لدينا قناعة بأهمية زيارة المنطقة والتعرف على منتجاتها الزراعية ومشتقات المنتجان من الصابون والفحم والمخللات، كما أنها فرصة سانحة للتعرف على آثار المنطقة التي تعد من أشهر المناطق الأثرية بقلاعها الحصينة وحصونها التاريخية كقلعة مارد وقصر زعبل ومسجد عمر والرجاجيل. كما أبدى إعجابه بالتنوع الثقافي الذي كان مصاحبًا لمعرض بيع الزيت والفعاليات الثقافية والعروض الفلكلورية الشعبية والأمسيات والبرامج الترفيهية وجناح للأسر المنتجة الذي يتم فيه بيع المنسوجات وجناح الأكلات الشعبية والوجبات. وقال مساعد الحربي من القصيم: "ذهلت حقيقة مما شاهدته في المهرجان كان التنظيم أكثر من رائع وبالنسبة لي كأحد المتسوقين كان برنامج مجاز مصدر طمأنينة لجودة المنتج حيث كنت في السابق ألجأ إلى الزملاء لاستشارتهم في أجود أنواع الزيت وأجود مراكز البيع في المعرض لكن الآن وبجهود منظمي المهرجان أصبح البحث في معرض الزيتون ليس عن الجودة بل عن السعر الأفضل وإلا فجودة المنتج كلها واحدة". وقال سعيد الغامدي: "إن تواجده في منطقة الجوف لتقديم دورة تدريبية في إحدى الجهات الحكومية تزامن مع انطلاقة مهرجان الزيتون وقال إنه من حسن حظي أن استمتع بمتابعة فعاليات المهرجان وكان الوقت يمر سريعًا بين خيمة الأسر المنتجة حيث أجود الأكلات الشعبية التي تشتهر بها منطقة الجوف وحيث خيمة السدو التي تنقلنا إلى الماضي عندما كانت أدوات بيوت الشعر لا تتعدى عدد من القطع البسيطة والمستخدمة من منسوجات وبر الإبل". فيما لفتت السعوديات بمعرض الأسر المنتجة و خاصة ذوات الاحتياجات الخاصة نظر المتسوقة منال محمد والتي قالت: "إن مشاركة الأخوات عامل لإدخال السعادة إلى قلبها و خاصة عندما علمت أن الأميرة سارة بنت عبد الله بن عبد العزيز قد أفردت مسارًا خاصًا من جائزتها السنوية للأسر المنتجة للمميزات من ذوات الاحتياجات الخاصة". إلى ذلك، قال مدير مكتب التلفزيون بمنطقة الحدود الشمالية خلف القاران: "إن المهرجان يعد تظاهرة ثقافية كبيرة والمبهج في الأمر أن المعرض بالإضافة لكونه نافذة تسويقية كبيرة لصغار المستثمرين إلا أنه يضم بالإضافة إلى ذلك الأقسام التي تخص الطفل حيث يقام سيرك يومي تتم فيه العروض الترفيهية والمسلية للأسرة والطفل كما يكون جماهير الشعر على موعد مع الأمسيات الشعرية والمحاضرات الثقافية، معتبرًا أن كل ذلك جعل من المهرجان ملتقى للثقافة والاقتصاد في المنطقة". وقال عارف عافت من الكويت وخالد المزروعي من الإمارات: "إن سمعة منطقة الجوف في إنتاج الزيت وصلت لجميع دول الخليج العربي حيث عرف عن المنطقة جودة زيتها وزيتونها لذلك حضرنا مع مجموعة من الأصدقاء لشراء كميات كبيرة من الزيت والزيتون وقد أقمنا ثلاث ليال في منطقة الجوف تعرفنا من خلالها على معالم المنطقة وأبرز ما تشتهر به من نخيل حلوة الجوف الذي ميز أهلها بالجود والكرم".