قال الدكتور رياض نجم رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، إن سوق الإعلان في المملكة ضعيفة، وإنه من المفترض أن تكون أكبر من ذلك بكثير، بناءً على حجم الاقتصاد في المملكة. وأضاف أن سوق الإعلان التلفزيوني في المملكة عائمة بالنسبة لحجم سوق الإعلان عموما، وإن أحد هذه الأسباب أن هناك معايير وآليات دقيقة لنشر الإعلانات والحصول على بيانات المشاهد، إضافة إلى عدم الدقة في قياس المشاهدة، فقد تكون هناك جهات مستفيدة على حساب جهات أخرى. وعن أسباب ذهاب المردود من الإعلان التلفزيوني للخارج، أكد أن هذه أبرز المشكلات الموجودة، مرجعا السبب في ذلك إلى أن القنوات الأكثر وجوداً ومشاهدة في الساحة تقع خارج المملكة، ومن أكبر المشكلات الموجودة في المملكة أن معظم العمل يتكئ على الخارج، وبذلك تستفيد منه الاقتصادات خارج المملكة والأماكن التي توجد فيها هذه القنوات. وأشار نجم، على هامش مؤتمر صحافي عقده أمس في مركز الملك فهد الثقافي، لإنشاء شركة لقياس نسبة المشاهدة للجهات الإعلامية المرئية والمسموعة في السعودية، إلى أن الهيئة تسعى لاستقطاب القنوات التي تأتي للمملكة، وبين أنه من الأسباب التي دعت الهيئة للقيام بالمشروع، أن السوق السعودية سوق ناشئة، وذلك من خلال الفجوة الكبيرة بين ما يتم إنفاقه على السوق الإعلانية وما يتم التقاطه داخلياً، حيث يعد المشروع إضافة للشفافية على قياس نسب المشاهدة، وبالتالي ينفق المعلنون أموالهم في المكان الصحيح. وأوضح أن قياس نسب المشاهدة أخذت مراحل كثيرة، كانت أول بداية له بأخذ آراء الجمهور من الهاتف، حتى تطور الأمر إلى ما يسمى قياس الجمهور عن طريق أجهزة لعيّنة منتقاة من الجمهور، تمثل السكان في سوق معينة، حيث يتم قياس المدة الزمنية التي يستغرقها المشاهد في مشاهدة قناة معينة، وبالتالي يتم إرسال المعلومات بشكل تلقائي في نهاية كل يوم. وأضاف أن مميزات المشروع تكمن في إيجاد عملة واحدة للسوق الواحدة، إضافة إلى الدقة في أخذ المعلومات وتوفيرها بأسرع وقت ممكن. وقال نجم: نحرص على جذب المتابع والمعلن بخطتنا الإنتاجية التي ستقوم على أسس علمية مدروسة، وسيكون المشاهد مطمئنا إلى أن أرقام المشاهدة حقيقية 100 في المائة، بعد أن كنا في السابق نسمع عن أرقام مشاهدة غير حقيقية، وسندخل عصرا جديدا يعتمد على الشفافية، وهذا يحقق التكامل بيننا وبين المشاهد وبيننا وبين الداعم لنا. وأضاف: عمل هذه الإحصائيات سيكون بشكل عشوائي عن طريق سؤال 27 ألف مواطن ومقيم في السعودية، أو 20 ألف عائلة سيتم اختيارها بشكل دقيق ومنظم بحسب توزيع السعودية سكانيا. وردا على سؤال حول احتمال أن تحرج هذه الإحصائيات القنوات التلفزيونية السعودية، حين تكشف أن عدد مشاهديها قليل جدا مقارنة بالقنوات الخاصة الأخرى، قال: أنا واثق بأن التلفزيون السعودي له متابعون كثر وينافسون متابعي القنوات الأخرى، وذلك ما ستثبته الإحصائيات التي ستعلن عند الانتهاء منها. وأطلقت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع أمس، مشروع قياس نسب المشاهدة للقنوات التلفزيونية من خلال تأسيس الشركة السعودية لقياس وسائل الإعلام والاتفاق مع المشغل العالمي GFK ومكتب المراجعة CESP للقياس، بقياس نسب المشاهدة للقنوات التلفزيونية، وهو المشروع الذي سيطور سوق الإعلان التلفزيونية في المملكة، وتم الإعلان عن إطلاق مشروع وتوقيع عقدي العمل مع الشركتين، بحضور الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام.