أكد لـ "الاقتصادية" مسؤول في أمانة جدة، أن المبنى الذي انهار في حي باب شريف في مدينة جدة قبل أيام، كان المكتب الاستشاري للأمانة قد وقف عليه قبل انهياره بأسبوع، ودوّن في تقريره أن المبنى غير قابل للترميم وتجب إزالته، مضيفا أن الأمانة اتخذت الإجراءات المتبعة قبل الإزالة، لكن المبنى قد انهار قبل أن يتم انتهاء الإجراءات وإزالته. من جهته، قال لـ "الاقتصادية" عبد العزيز الغامدي، المتحدث الرسمي لأمانة جدة، إن هناك لجنة قد شكلت مسبقا باسم لجنة المباني الآيلة للسقوط، وهي مشكلة من خمس جهات حكومية: الأمانة، الدفاع المدني، شرطة جدة، مرور جدة، وشركة الكهرباء، حيث تقوم بحصر المباني وعمل تقارير فنية لها، إضافة إلى إزالة المباني المهددة بالانهيار، مشيرا إلى أن الأمانة لديها عقد مع أحد المكاتب الهندسية للوقوف على المباني التي تم تحديدها مسبقا، وإعداد تقرير عن حالة المبنى وما إذا كان يحتاج إلى الإزالة أو يكتفى بالترميم. وذكر الغامدي أنهم قاموا بإزالة أكثر من 961 مبنى آيلا للسقوط، وذلك خلال العامين السابقين، منها 249 مبنى مسلحا، و59 مبنى معدنيا، وكذلك 653 مبنى شعبيا، مشيرا إلى أن هناك نحو 1352 شعبيا ومسلحا رأت اللجنة أنها تحتاج إلى الترميم فقط، وتم إصدار تراخيص لمالكيها. وحول تكلفة الإزالة، بَيَّن الغامدي أن تكلفة إزالة المبنى يتحملها المالك، وفي حال أنه لم يقم بالإزالة عن طريقه، تقوم الأمانة بإزالة المبنى الذي صدر في حقه حكم الإزالة، ومن ثم تسجيله لدى كشوف الأمانة، حيث لا يُعطَى المالك ترخيصا للبناء مجددا إلا بعد تسليم تكلفة الإزالة للمبنى. وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة، أنه سيتم طرح مشروع لإعداد التقارير الفنية لما لا يقل عن 10 آلاف مبنى من المباني الآيلة للسقوط في محافطة جدة، وكذلك سيتم طرح مشروع آخر أمام شركات المقاولات والإزالات لإزالة المباني الآيلة للسقوط إضافة للمباني المهجورة.