كتب ــ مصطفى عدي: انتقد عدد من المواطنين سوء توزيع المجمعات التجارية بمختلف مناطق الدولة، لافتين إلى أن بعض المناطق تشهد ازدحاماً كبيراً بعدد المجمعات ما يؤدي إلى الكثير من المضاعفات الناجمة عن هذا التخطيط غير المتسق مع متطلبات المستقبل، ما يؤدي إلى انعكاسات سلبية متعدّدة أبرزها الازدحام والاختناقات المروية التي لا تنتهي في الشوارع التي توجد فيها هذه المجمعات. وقال هؤلاء في تصريحات لـ الراية : إن افتتاح مجمعات تجارية في المناطق الخارجية سيعزّز النشاط التجاري بها، ويُساهم في زيادة وجهات تسوق المواطنين والمقيمين، وأن عدم تجمعها في مكان واحد سيخفف الأزمات المرورية الدائمة والمعروفة أماكنها وأسبابها، مشيرين إلى أن بعض المناطق داخل الدوحة يوجد فيها 9 مجمعات تجارية وكلها قريبة من بعض، في حين أن هناك مناطق كثيرة خارج الدوحة تخلو من أي مجمعات تجارية، لافتين إلى أن قرب المجمعات من بعضها يهدر الوقت والجهد ناهيك عن أزمة السير الخانقة التي ينتج عنها تعطيل الإنتاج بالعديد من جهات العمل بالقطاعات المختلفة. ولفتوا إلى أن عدد المواقف المتواجدة في المولات الحالية غير كاف على الإطلاق، موضحين أنه من المفترض عند بناء أي مجمع تجاري أو مول أن يتم تحديد عدد مواقف السيارات. سعد المضاحكة: منطقة أم قرن بلا محلات تجارية قال سعد المضاحكة: منطقة أم قرن تفتقر لأي مجمّع تجاري، وما زلنا ننتظر افتتاح فرع لجمعية الميرة وهو ما يضطر سكان المنطقة إلى اللجوء إلى الدوحة لشراء حاجياتهم الأساسية، وقال: إن توزيع المجمّعات التجارية الحالي غير مناسب إطلاقاً وكان من المفترض توزيع المجمّعات التجارية على المناطق التي يتواجد المواطنون فيها بحيث يتم تخصيص مجمّع تجاري شامل بالقرب من كل منطقة سكنية خاصة المناطق السكنية الموجودة خارج الدوحة، وبالتالي تكون عملية التسوق بالنسبة لساكني هذه المناطق أقرب وأسهل، مشيراً إلى أنه كلما كانت المجمّعات التجارية خارج الدوحة وبالقرب من أماكن سكن المواطنين كلما ساعد ذلك على تقليل الزحام المروري داخل الدوحة. وأضاف: إن هناك أخطاء فادحة في إنشاء المجمّعات التجارية ففي طريق 22 فبراير على سبيل المثل بالقرب من اللاند مارك يوجد 4 مجمّعات تجارية في نفس المنطقة، كما يتم إنشاء 3 مجمّعات تجارية بالقرب منهم ما يساعد على تركيز الضغط السكاني في تلك المنطقة وبالتالي الازدحام المروري ناهيك عن أزمة مواقف السيارات، مشيراً إلى أنه كلما كانت المجمّعات التجارية خارج الدوحة كلما كان ذلك أيسر على المواطنين والمقيمين لأن الوصول إليها يكون أسهل وأسرع، فخارج الدوحة لا يوجد أي زحام مروري، خاصة أن الدوحة الآن تشهد زيادة كبيرة في عدد السكان ما يتطلب زيادة في المجمّعات التجارية، ولكن يفضّل أن يتم إنشاؤها خارج الدوحة وعلى أسس مدروسة وتخطيط جيد ومعرفة الأماكن التي تحتاج إلى مجمّعات تجارية وما أكثرها خارج الدوحة، لذا لابد من التوسع في توزيع المناطق المخصّصة للمجمّعات التجارية خارج الدوحة، وأن تقوم الجهات المعنية بفتح المجال أمام بناء مجمّعات تجارية جديدة في مناطق مختلفة وموزعة بشكل جغرافي مع تقسيم المناطق السكنية. حمد خالد: 9 مجمعات تجارية بمعيذر الشمالي أوضح حمد خالد أن هناك سوء توزيع في المجمّعات التجارية حيث نجد أكثرها متواجداً في مناطق معينة، ففي منطقة معيذر الشمالي على سبيل المثال يوجد 7 مجمّعات تجارية و2 قيد الإنشاء، ومعظمها متواجد في الشوارع الرئيسية وفي مساحة لا تتعدى أكثر من 2 كيلومتر ما يسبب أزمة حقيقية في الازدحام المروري داخل تلك المنطقة، في حين أن منطقة معيذر الجنوبي والسيلية والمشاف والوكير تخلو تماماً من أي مجمّعات تجارية ومعظمها مناطق مأهولة بأعداد كبيرة من المواطنين والسكان. وأضاف: من غير المعقول أن تكون تلك المناطق خالية من أي مجمّعات تجارية وحين يريد أي مواطن من ساكني تلك المناطق التسوق أن يقطع بسياراته عشرات الكيلومترات للمجيء إلى داخل الدوحة، ناهيك عن الازدحام داخل الدوحة والاختناقات المرورية التي تنتج عن تكدّس السيارات القادمة من خارج الدوحة، معتبراً أن من أهم أسباب الازدحام المروري داخل الدوحة قلة عدد المجمّعات التجارية في المناطق الخارجية فلو تم إنشاء مجمّعات تجارية في مختلف أنحاء الدولة وتوزيعها على المناطق الخارجية لساهمت في التخفيف من التكدّس المروري داخل الدوحة وفي الشوارع التجارية بالذات. عبد العزيز القحطاني: قلة المواقف وضيق المداخل يسبّبان الحوادث أكد عبدالعزيز القحطاني أن المشكلة ليست في مكان المجمّع نفسه أو في طريقة إنشائه وتصميمه، ولكن في تصميم المداخل والمخارج التي تربك الحركة المرورية على الطرق الرئيسية. وأضاف أن الشوارع الموجودة ضيّقة ولا تناسب حركة السيارات الداخلة والخارجة من المجمّع، فلو تم تصميم الشوارع بشكل صحيح وأنشئت المجمّعات التجارية على شوارع واسعة لما اشتكى أحد من التكدّس السكاني في المجمّعات وغيرها. كما أن افتتاح مجمّعات تجارية قريبة من بعضها يسبّب إزعاجاً للقاطنين بالقرب من هذه المجمّعات بسبب الضوضاء الناتجة عن زحمة السيارات ما يؤثر سلباً على المواطنين ويشعرهم بالضيق، وخصوصاً أيام الإجازات حيث يزيد الإقبال على المجمّعات، لافتاً إلى أن التوجه لمناطق خارج الدوحة له مردود إيجابي اقتصادياً ومرورياً. ولفت إلى أن هناك الكثير من الحوادث المرورية تحدث بالقرب من تلك المجمعات بسبب ضيق المداخل الخاصة بالمجمّعات التجارية التي على الطرق الرئيسية وما تسبّبه من اختناقات مرورية، فضلاً عن قلة عدد المواقف ما يفاقم من مشكلة الزحام، فمن المعلوم أن وجود أكثر من مجمّع في منطقة واحدة يؤدي إلى زحام وحوادث ومعاناة للمواطنين والمقيمين، فعلى سبيل المثال القادمون من طريق الشمال ومن الشحانية والجميلية قاصدين مولات الدوحة، كل هذه الطرق تصب في النهاية على شارع 22 فبراير ما يسبّب ازدحاماً مرورياً شديداً. وطالب أصحاب المجمّعات التجارية بضرورة اختيار الأماكن المناسبة لإنشاء مجمّعاتهم حتى لا تتسبّب في مشاكل مستقبلية، وناشد بضرورة إيجاد حل لمشكلة الشوارع التجارية الواقعة على تلك المجمّعات التجارية.