×
محافظة عسير

أهالي بني عمرو: تطعيم الأطفال تجاوزنا ونحمِّل «الصحة» المسؤولية

صورة الخبر

قال فضيلة الدكتور محمود عبدالعزيز في خطبة الجمعة أمس بجامع المغيرة بن شعبة بمنطقة الريان الجديد إن السيدة خديجة رضي الله عنها أفضل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وإنها كانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة، وإنها كانت من أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهن شرفا، وأكثرهن مالا. وأضاف: «إن السيدة خديجة رضي الله عنها قدوة لزوجات المسلمين حيث بقيت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن أكرمه الله برسالته، فآمنت به ونصرته، فكانت له وزير صدق، فهي ممن كمل من النساء، فقد كانت عاقلة جليلة دينة مصونة كريمة من أهل الجنة، وكان صلى الله عليه وسلم يثني عليها ويفضلها على سائر نسائه رضي الله عنهن ويبالغ في تعظيمها، فلم يتزوج امرأة قبلها، وكل أولاده منها إلا إبراهيم رضي الله عنه فإنه من سريته مارية رضي الله عنها كما لم يتزوج صلى الله عليه وسلم عليها امرأة قط، ولا تسرى إلى أن قضت نحبها رضي الله عنها فكانت وفاتها قبل الهجرة بثلاث سنين. ونقل ما روى البخاري بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت: «ما غِرْت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة؟ فيقول: إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد». ولفت د.محمود إلى أنه مما يدل على فضلها وجلالة قدرها أن الله سبحانه وتعالى أرسل إليها السلام مع جبريل وأمر نبيه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. وقال إن من مناقبها ما حظيت به رضي الله عنها من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتاح لسماع صوت من يشبه صوتها لما وضع الله لها في قلبه من المحبة رضي الله عنها. وأشار إلى أن من مناقبها ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من أنها رضي الله عنها خير نساء هذه الأمة، مدللا بما روى البخاري بإسناده إلى علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة». وأكد أن أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- كانت طوال حياتها مع النبي مثلا طيبا للزوجة الصالحة، وكان يثني عليها ويبالغ في تعظيمها، ويقول: «إني قد رزقت حبها» رواه مسلم. وأوضح أن من أبرز مواقف خديجة رضي الله عنها حينما أعلنت قريش حربا مدنية على بني هاشم وبني عبدالمطلب، وحاصروهم في شعب أبي طالب، لم تتردد رضي الله عنها في الخروج مع زوجها إلى الشعب المحاصر، وتحملت المشاق والمصاعب في سبيل مساندة زوجها وبنيه، وفضلت ضيق الحياة وخشونتها بجانب زوجها على رغد العيش وطيب النعمة.;