لم تفلح الجهود التي تبذلها اللجنة الرئاسية في وضع حد للاشتباكات التي تشهدها محافظة عمران، شمال العاصمة اليمنية صنعاء، بعدما تجددت المواجهات المسلحة بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات اللواء 310 مدرع المسنود برجال قبائل في مدينة عمران والمناطق المحيطة بها. وأوضحت مصادر عسكرية لـ"الوطن" أن اللجنة الرئاسية فشلت في إقناع مسلحي الحوثي والقبائل المساندة للجيش في إزالة بعض المتاريس والتحصينات المستحدثة من الجانبين وتسوية المظاهر المسلحة في المدينة. وأكدت المصادر أن تعثر تنفيذ البندين الأول والثاني في اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة ما يتعلق بانسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها حديثا وسحب قوات اللواء 310 مدرع من عاصمة المحافظة تسبب في تجدد المواجهات المسلحة بين الطرفين، مشيرة إلى أن كلاًّ من رجال القبائل وجماعة الحوثي يقفان حجر عثرة أمام مساعي تطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية. وأكدت المصادر أن مساعي اللجنة الرئاسية للبدء في رفع المواقع العسكرية المنشأة من قبل الحوثيين لا تزال تواجه تحديات وتعقيدات تحول نجاحها جراء الانفجار المتكرر للأوضاع العسكرية في عمران. في الأثناء تجددت الاضطرابات في مطار عدن الدولي ومديرية خورمكسر بمحافظة عدن، جنوب البلاد، خلال اليومين الماضيين، إثر احتجاجات عمال المطار وسكان المدينة المستمرة منذ عدة أيام على خلفية قيام قوات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن الخاصة، فجر الأربعاء الماضي، باعتقال نائب مدير عام المطار لشؤون المرافق المنتدبة، منيف عبدالله الزغلي، لأسباب مجهولة واقتياده إلى جهة غير معروفة. وعُقدت يومي الأحد والاثنين الماضيين، لقاءات متواصلة ضمت مدير عام المطار المهندس طارق عبده علي، ومدير شرطة محافظة عدن العميد مصعب الصوفي، ومدير عام مديرية خورمكسر حامد لملس، وعددا من المعنيين، في إطار الجهود الرسمية المبذولة لحل القضية ووضع حد للاحتجاجات العمالية والسكانية الناتجة عن اعتقال قوات الأمن للزغلي. وكانت أعمال عنف قد اندلعت أول من أمس تخللها إطلاق نار بعدما قطع محتجون من سكان حي السعادة بمديرية خورمكسر الطريق العام بالقرب من معسكر بدر وكلية التربية المؤدي إلى مطار عدن الدولي ويربط مديرية خورمكسر بمديريات محافظة عدن الأخرى.