انتهت القناة الأولى بالتلفزيون المصري من إعداد سهرة غنائية خاصة بمناسبة ذكرى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وهي عبارة عن تسجيل نادر لحفل الربيع الذي أحياه فى أبريل من عام 1976 بنادى الترسانة، والذي غنى فيه لأول مرة قصيدة "قارئة الفنجان" من اشعار نزار قباني وألحان محمد الموجى.وقام سمير سالم رئيس القناة الأولى بمشاهدة شريط الحفل كاملا في مكتبة للاطمئنان علي سلامته، ومدى إمكانية عرضه على الشاشة في سهرة القناة الأولى الممتده إلى فجر الجمعة، حيث يبدأ عرض الحفل بداية من الثانية صباحا ولمدة تصل إلى ساعتين كاملتين.يذكر أن هذا الحفل كانت له ظروف خاصة حيث كانت أعراض الإجهاد ظاهرة على وجه العندليب، ونتيجه للشعور بالتعب فقد حليم أعصابه، وتخلى عن هدوءه واستيعابه لجمهوره وأبدى غضبه من تصفيق البعض أثناء قيامه بالغناء، ومن هنا كانت اختيارات العرض علي الشاشة تذهب دائما إلى دائما إلى شريط آخر، وهو تسجيل لحفل احياه في يونيو من العام نفسة بنادي الجزيرة، وذلك نظرا لأن مستوى الصورة افضل، فضلا عن أن الحالته الصحية والمزاجية للعندليب كانت أفضل في تسجيل الحفل الثاني.بينما يعد حفل نادي الترسانة هو أطول حفل يقدمه عبد الحليم حافظ خلال رحلته الفنية، كما انه يتضمن اطول وصلة غنائية قدمها علي الاطلاق، حيث غني في الفاصل الأول "قارئة الفنجان" علي مدار 160 دقيقة كاملة، فيما تضمن الفاصل الثاني 4 اغنيات قصيرة، وهي أهواك وتوبة وابو عيون جريئة وفي يوم من الأيام. من جانبه، قال رئيس القناة الأولى سمير سالم ان التسجيل الذي تذيعة القناة في سهرتها خضع لعمليات مونتاج في السابق، وانه وجده بحالة جيدة، وان عرضه علي الشاشة يمنح القناة الاولى خصوصية وتفرد بين القنوات الأخرى.وقال إن ما يميز هذا التسجيل انه اول لقاء للجمهور مع اغنية "قارئة الفنجان"، والتي قدم من خلالها الموسيقار محمد الموجي أنغام جديدة على الموسيقى الشرقية، وظهرت الفرقة الماسية بقيادة أحمد فؤاد حسن على المسرح وهي تضم اثنين من عازفي الأورج لاول مرة، وهما الموسيقار هاني مهنى والفنان مجدي الحسيني.