ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس الثلثاء (25 أبريل/ نيسان 2017) لقاء كان مقرراً مع وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال، بعد خلاف بشأن إصرار الوزير على الاجتماع بمنظمتين حقوقيتين. وكان نتنياهو حذّر من أنه سيلغي الاجتماع مع غابريال في حال قرر الوزير الألماني لقاء منظمتين حقوقيتين إسرائيليتين تنتقدان الحكومة. وأكد المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ «فرانس برس»: «تم إلغاء الاجتماع بعد ان قرر غابريال المضي قدماً للقاء منظمتي (كسر الصمت) و(بتسيلم)». من جهته، ألمح غابريال للصحافيين إلى أن لإلغاء اللقاء اعتبارات سياسية محلية، مع التقليل من أهمية الآثار المترتبة على هذا الحادث الدبلوماسي. وقال «يجب علينا أن لا نكون ألعوبة في يد السياسة الداخلية الإسرائيلية (...) لا أرى أنها كارثة، كما أن العلاقات بين بلدينا لن تتغير بأي شكل من الأشكال». ويعد إلغاء الزيارة ضربة علنية نادرة للعلاقات الألمانية الإسرائيلية الوثيقة، حيث تعتبر ألمانيا أحد أقوى داعمي الدولة العبرية في أوروبا. من جانب آخر، قال قادة فلسطينيون أمس (الثلثاء) إن بريطانيا رفضت طلبهم تقديم اعتذار عن وعد بلفور الصادر العام 1917 والذي مهد الطريق أمام قيام دولة إسرائيل وأضافوا أنهم سيتابعون الأمر أمام المحاكم الدولية إلا إذا تراجعت لندن عن موقفها. وقال السفير الفلسطيني لدى بريطانيا، مانويل حساسيان لراديو «صوت فلسطين» أمس «طلبنا من الحكومة البريطانية أن تعطينا إجابة على هذا الموضوع. استطعنا أن نحصل على إجابة في رسالة قدمت إلى وزارة الخارجية. أتى الجواب بعد ثلاثة أيام أن الاعتذار مرفوض». وأضاف «بمعني أن جلالة الملكة وحكومة بريطانيا لن تعتذر للشعب الفلسطيني وأن احتفالية مئوية وعد بلفور ستجرى في موعدها». ولم يرد تعليق من وزارة الخارجية البريطانية. وقال حساسيان إنه إذا لم تعتذر بريطانيا وتلغي الاحتفالات المزمعة وتعترف بدولة فلسطين فإن الفلسطينيين سيمضون قدماً في مساعيهم لإقامة دعوى قانونية. وأضاف «هذا هو الشرط الوحيد من خلاله نستطيع أن نغلق هذا الملف نهائياً».