انتقد النائب محمد هايف رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم على طريقته في ادارة الجلسات، داعيا اياه الى الحذر من هذا السلوك، مؤكدا أنه لن يسمح بأي مهزلة او اي مسرحية قادمة. وقال هايف في مؤتمر صحافي عقده عقب الجلسة أمس انه حذر الغانم قبل حل المجلس السابق، والتقاه تحديداً في المقبرة وقال له: يا بوعلي لا تحارب خصومك من خلال مجلس الامة لأنك انت الان مسؤول ويجب ان تترفع عن اي خصومات سياسية. وأضاف هايف: زارني الغانم في ديواني وكررت له نفس الكلام، ونصحته لوجه الله، وقلت له: هناك رؤساء سبقوك مثل السعدون والخرافي رحمه الله اللذين لم يحاربا خصومهما بهذه الطريقة، بل كانا بوزن مكانتهما وكرسيهما. وزاد: الكرسي ليس لمرزوق الغانم، وهذه المسؤولية والمنصب لأهل الكويت، ولا يجوز لانسان ان يستغلهما اي استغلال ضد خصومه لأي امر في نفسه، مشيرا الى ان الغانم حينها «وعدني بالالتزام والتعاون معنا وهذا الامر كان بعد اعلان نتائج الانتخابات، واستمر الامر على التعاون وقد أتيته بملفات ومخالفات من داخل مجلس الامة وسلمتها له وبينت له انها مخالفة لديوان المحاسبة ومن ضمنها مسؤول بمنصب في مجلس الامة له كتابات نعتبرها من الظواهر السلبية، وقلت له: كيف تأتي بهذه الظواهر السلبية وتضعها في المجلس؟ ووعدني بالحل لكنها لم تحل الى الان، ومع ذلك التزمت الصمت لهذا التعاون». وتابع: جاءت الحادثة الاولى وأثارتها تلك التي عرفها أهل الكويت، بأنها كبيرة السن وعليها ادارة الاجتماع في اللجنة ورئاستها، ومن ثم وضع الرسالة على جدول اعمال مجلس الامة زوراً، ونوقشت بتفاهتها، وعطلت اللجنة أسابيع حتى بعد ذلك الامر، وتناسينا الموضوع ولم نثر جدلا لذلك، ولكن للأسف يأتي تكرار هذه المسألة مرة اخرى، وكما قيل «الطقتين بالراس توجع»، لذلك أقول: لقد نصحت وما قبلت نصيحتي، والنصح اغلى ما يباع ويوهب، الخطورة في الامر استغلال الانسان لمنصبه ومحاربة خصومه وتهميشهم، وهو لا يقبل الرد من خصومه ويستاء من الحقيقة والواقع عندما واجهناه وقلنا له: هذه مسرحية وتكررت هذه المسرحية مرة اخرى، ولم يعجبه الامر وأغلق الميكروفون من ناحيتي وأخذ يتحدث وقال ما قاله: احترم نفسك وغيرها، وذكرت له في الجلسة انه هو الذي يجب ان يحترم نفسه وزملاءه والكرسي الذي يجلس عليه والذي وصل اليه. وقال هايف: أعدت هذا الكلام لانني لا اثق بهذا المجلس الذي حوله الى عزبة او شركة، وما أثارني انه اقتطع جزءا من الكلام الذي قلته ونشر ما يريده. وأضاف: ذكرت في الجلسة أن ما قام به مساس وفق المادة ٨٣، وأنك استقطعت الحديث ونشرت ما تريد، وردّ هو قائلاً: لا علاقة لي في التقطيع او الإزالة، لكن ردّ الغانم كان بخلاف الحقيقة، لأنني أعلم أنه هو من يأمر بالتقطيع. وأضاف هايف أنه تم تقديم تقارير قبل يومين لم يدرجها على الجلسة، وما هي القضية العظيمة، التي لا تحتمل التأخير؟ وأن يوقع الطلب في نفس يوم جلسة ٢٨ ثم يدرجه، وهو ليس على جدول الأعمال أو بند الرسائل، وهو موضوع "تافه" انشغل الشارع الكويتي به، يتمحور حول امرأة تقول لماذا لا يجلس بجانبي؟ وأنا أرد عليها بأنه موقف شرعي. وقال هايف كان على الغانم حل هذا الخلاف في مكتب المجلس، لكن ما المقصود بهذه المسرحية ونقلها على الملأ وتصويرها؟ ما هو إلا تعطيل لدور المجلس ومحاولة تشويه الصورة وتصغير النواب وإطلاق العنان لبعض "الأزلام" الذين يوجهون من خلال الرئاسة بإثارة مثل هذه "التوافه" هذا الأمر لن ينطلي على الشارع الكويتي . وقال هايف: نحن لسنا في مدرسة أو فصل أطفال حتى يتصرف بهذا التصرف الطفولي غير المسؤول، فإذا كانت إدارة مرزوق الغانم لمجالس سابقة بهذا الشكل لن نسمح اليوم بإدارتها كما سبق، ونحن حذرناه من ذلك. وتابع: كنت ألوم شعيب المويزري، وأتساءل لماذا يتكلم بهذه الطريقة؟ لكن اليوم انا أوافق على كل ما قاله المويزري في نقده لإدارة الجلسات. وبين هايف أن هذا التصريح تحذير للقادم من الأيام، ويجب عدم مرور هذه الحوادث مرور الكرام، وهدم أجزاء واقتطاع ما لا يريد مرزوق، حتى لا يراه الشارع، لاسيما أن كلمتي التي اقتطعت هي دفاع عن الشريعة، فبأي حق رئيس المجلس يقتطع هذه الجملة ويترك كلامه الذي به إساءة ومساس. وأكد هايف أنه نقل الصورة لأبناء الكويت وهم الحكم فيما يدور في مجلس الأمة بإدارة سيئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشدداً على أن الالتزام باللائحة ليس فقط على النواب، إنما على الرئيس الالتزام فكيف يرد على النواب وهو يتستر تحت مقعد الرئاسة. وقال هذه المسرحيات مكشوفة، وسوف نكشف أي مسرحية قادمة يقوم بها الرئيس، ولن نقبل بهذه المسرحيات وتخطي كل اللوائح والدليل بحثنا في الرسائل ولم نجد الرسالة الخاصة بلجنة الظواهر سوى لديك ولدى من قدمها.