في أعنف هجوم تشهده أبوجا، قُتل 71 شخصاً وجُرح 124، بتفجير استهدف محطة باصات في ضواحي العاصمة النيجيرية، اتهمت السلطات جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة بتنفيذه. وحدث التفجير في محطة «نيانيا» التي تبعد 8 كيلومترات جنوب العاصمة، في وقت الذروة لتوجّه الركاب إلى أعمالهم. وقالت شاهدة: «كنت أنتظر ركوب باص، عندما سمعت انفجاراً مدوياً، ثم رأيت دخاناً». وتناثرت أشلاء ودماء في المحطة حيث عملت فرق إطفاء على إخماد حريق في باص مليء بجثث متفحمة. ورجّحت الشرطة أن يكون التفجير حدث داخل سيارة، علماً أنه أسفر عن تدمير 16 سيارة فخمة و24 باصاً صغيراً، إضافة إلى تدمير أو تضرّر أكشاك. وأعلن ناطق باسم الشرطة مقتل 71 شخصاً وجرح 124، فيما ندد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي زار مكان التفجير بـ «الذين يحاولون إرجاع بلادنا إلى وراء»، من خلال هجوم مشابه. وأضاف: «مسألة بوكو حرام تاريخ بشع في هذه الفترة من تنميتنا. الحكومة تفعل كل شيء لإنهاض بلدنا، لكن قضية بوكو حرام موقتة، وسنتغلّب عليها». وناشد النيجيريين أن يكونوا أكثر يقظة في مواجهة مواد مشبوهة. وهذا أول هجوم في العاصمة منذ سنتين، إذ قُتل 21 شخصاً وجُرح 60، بتفجير انتحاري نفذته «بوكو حرام» في مقر الأمم المتحدة عام 2011. وتركّز «بوكو حرام» هجماتها في شمال شرقي نيجيريا، وهو معقلها، إذ تطالب بإقامة دولة إسلامية في الشمال ذات الغالبية المسلمة. لكن زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو أعلن أخيراً أن «بوكو حرام» ستشنّ هجمات خارج تلك المنطقة. تفجير محطة الباصات في أبوجا أتى بعد ساعات على مقتل 60 شخصاً على الأقل الأحد، بهجمات شنّها مسلحون في قرى شمال شرقي نيجيريا، وحمّلت السلطات «بوكو حرام» مسؤوليتها. كما قُتل 8 أشخاص بهجوم على كلية لتدريب المدرسين في قرية نائية محاذية للكاميرون. في غضون ذلك، قُتل 3 إسلاميين مفترضين مرتبطين بـ «بوكو حرام» برصاص الشرطة في أقصى شمال الكاميرون على الحدود مع نيجيريا. سياسة العالم