من مضحكات ما يتندّر به الناس العاديون في الغرب قولهم :المصرف لا يمنحك قرضاً إلا إذا تأكد له بأنك لست بحاجة إليه...!. وقصدهم أنهم يرهنون أشياءك الثمينة وعقاراتك.. وربما منزلك التي لو تصرفت بها بحكمة فلن تكون بحاجة إلى ذلك القرض. وشخصياً كنتُ أعجب من المداينات في مدن وقرى بلادنا. فمانح القرض لم يكن ليملك الضمان البتة.. وكل ما هنالك كتابة في دفتر كبير.. وعادةً قديم. وشهود. وتجرى المداينة بأن "يلمس" المقترض بضاعة خاوية...! يشتريها ثم يُعيد بيعها على المُقرِض (بضم الميم وسكون القاف). وأذكر أن بعض الموظفين الذين تتوفر لديهم مبالغ، يذهبون بها إلى من لهم اسم ودور في هذا ال.... "مناخ الاستثماري"! ويقول له: "هاك سنّعهن" أي خذ هذا المال وديّنهُ لأحد. والغريب أن كل هذا يجري دون مضبطة عدلية أو رسمية. وعند الحلول أو maturity date يمر المستثمر على دكان الديان. ويأخذ نصيبه من "السّنع". وبعض المتعاملين بالدين لديه بعض الذوق المصحوب بالحرص على المصلحة. فهو يُعطي عمِيله الخيار: " جاهزات أو تبي نقلبهن" أي نتركها لديك سنة أخرى بالفائدة المركّبة، أي يكون ديناً جديداً يفوق رقم الدين الأول بمقدار الفائدة التي استحقت ولم يستوفها الديّان. ولم تكن الديون في الماضي سبباً من أسباب المشاكل الزوجية. لكنها الآن تكاد تأخذ الرقم الأول أو الثاني في الأسر العصرية، مع تنامي متطلبات حياة العصر ونوعيتها. المشاكل الناجمة عن تراكم الديون يظهر في هذه مرحلة لا حقة من الزواج و بسبب الالتزامات الزوجية الجديدة الملقاة على كاهل الزوج، مما يؤدي إلى وجود مشاكل مالية بين الطرفين وقد يكون الإسراف المالي سبباً في خلافات عائلية لم تكن معروفة من قبل أدب شعبي جاء مع هموم الديون وكان قبل ذلك نادراً: - يالله ياللي ترفع الحظ لاطاح ياواحداً يامنشي الكون كله تجلي هموم القلب والدين ينزاح ينزاح يالمعبود دقة وجله لجل اهتني في باقي العمر وارتاح والعسر حبل ياكريم تحله