أثارت حادثة لندن الإرهابية الكثير من الجدل في أوروبا والدول الغربية خلال اليومين الماضيين، وتأججت مشاعر من الغضب والكراهية اتجاه المسلمين هناك بعد الإفصاح عن ان منفذ الهجوم مسلم الديانة. وطالت حالة الكراهية فتاة مسلمة محجبة التقطتها عدسة مصور بمكان الهجوم، تمر بالقرب من مصاب ملقى على الأرض والمسعفون حوله يحاولون إنعاشه، إلا انها لم تلتفت إلى المشهد واكتفت بالنظر إلى هاتفتها المحمول كما يظهر في الصورة.   وانتشرت تلك الصورة بكثافة على مواقع التواصل الإجتماعي، وقد وجه إليها الكثير من الكلمات العنصرية، والتي اتهمتها بأنها وحش منزوع الرحمة، بينما اتهمها آخرين بسبب ارتدائها الحجاب بأنها مسلمة مطرفة عديمة الشفقة، بحسب ما ذكرته صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية.إحدى التغريدات المهاجمه للفتاة: “المرأة المسلمة لا تعير اتهماما للهجوم الإرهابي.. تسير بجانب رجل مقتول وهي تفصح هاتفها”. #احظروا_الإسلام إلا ان ملتقط الصورة خرج ليوضح بعد كم الإهانات التي طالت الفتاة، أنها لم تكن تنظر إلى هاتفها، بل بدت عليها علامات الرعب وهي تمر مسرعة من أمام أحد الجرحى، مضيفاً أن الفتاة كانت في حال من “الصدمة”. بينما صرحت الفتاة من جانبها وفقا لما نقلته الصحيفة البريطانية أنها ذهلت، بل صدمت من حجم تداول صورتها، واتهامها بأنها عديمة الرحمة والشفقة. وأضافت: “أنها لم تكن فقط أمام معضلة معالجة آثار الصدمة المروعة التي عاشتها لحظة الهجوم، بل كان عليها أيضاً أن تواجه صدمة أخرى، صدمة صورها المنتشرة والمذيلة بعبارات وانتقادات مسيئة”.  أخبار ذات صلةهجوم لندن يحمل «بصمات» تنظيم «داعش» لكن لا توجد صلة…تجمع المئات لتأبين ضحايا هجوم لندنشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)