قال السويدي سفين جوران اريكسون لرويترز إنه يعتقد أن تدخلات وسائل الإعلام في حياته الشخصية خلال فترة توليه تدريب منتخب انجلترا الاول لكرة القدم قضت على فرصته في تلقي عروض كبيرة بعد ذلك. وتولى اريكسون الذي يعمل في الصين حاليا قيادة منتخب انجلترا في الفترة بين 2001 و2006 وقاد الفريق للوصول إلى دور الثمانية في كأس العالم مرتين وللدور ذاته في بطولة اوروبا.وكان وجه اريكسون مألوفا على الصفحات الأمامية والخلفية في الصحف الانجليزية في ظل اختراق الاعلام لحياته الشخصية. وقال اريكسون الموجود في السويد لاطلاق مذكراته الشخصية إن هناك الكثير من الأشياء التي نشرت عنه لا تتعلق تماما بكرة القدم.وأضاف "اصبحت هدفا للاحاديث والجدل.. لكن الأمر ذاته حدث مع مدربين آخرين في المنتخبات الوطنية."وتابع "كنت اعتبر من المدربين الرائعين قبل أن أتولى تدريب (انجلترا) وبعد خمس سنوات ونصف السنة في المنصب لم أتلق العروض وفجأة أصبحت مدربا ضعيفا." ويرى المدرب البالغ عمره 65 عاما أن مذكراته الشخصية ستكون بمثابة فرصة لإعادة الأمور إلى نصابها. وقال اريكسون "عندما كنت في انجلترا كانت هناك الكثير من الأشياء التي تقال وتكتب - وخاصة تكتب - عن حياتي الشخصية. البعض كان صحيحا لكن بكل أسف الكثير لم يكن كذلك." وأضاف "ولذلك عندما فكرت في وضع الكتاب اردت من خلال ذلك تصحيح هذه الأمور. لا يمكن تجاهل فترة وجودي في انجلترا." ونفى اريكسون أن يكون فقد حاسته كمدرب خلال تدريب انجلترا وقال "الشخص يتأثر بعض الشيء بما يحدث خاصة في حالتي. الإعلام يبحث دائما عن شيء." وسبق لاريكسون قبل تدريب انجلترا أن قاد أندية اوروبية كبيرة مثل بنفيكا وروما ولاتسيو لكن بعد الرحيل أصبح من الصعب الوصول إلى مثل هذه المستويات. وبرر اريكسون ما حدث له بقرار غير صائب اتخذه في 2008. وقال اريكسون "عندما تركت مانشستر سيتي تلقيت عرضا من بنفيكا وآخر من المكسيك واخترت المكسيك وكان هذا خطأ. إذا أراد المرء البقاء على المستوى الكروي الكبير فعليه البقاء في اوروبا." وأضاف "بنفيكا ليس أكبر فريق في اوروبا لكنه فريق كبير ويشارك بانتظام في دوري الأبطال أو كأس الأندية الاوروبية. الذهاب إلى المكسيك تسبب في نسيان الناس لي." وأبدى اريكسون رغبته في تدريب منتخب بلاده حتى يكون بوسعه العمل مع المهاجم زلاتان ابراهيموفيتش. وقال اريكسون "أنا سويدي وافتخر أن أكون سويديا. بالطبع أحب العمل مع زلاتان فمن يرفض ذلك؟ إنه أحد أفضل مهاجمي العالم وأحد أفضل لاعبي العالم وأفضل لاعب سويدي على الاطلاق." ويبقى من الممكن لأفضل لاعب في تاريخ السويد العمل تحت قيادة أشهر مدرب سويدي لكن اذا حدث ذلك فإنه ربما يكون بمثابة تعويض لاريكسون عما تعرض له.