يقدم نادي بوري الثقافي والرياضي، احتفالاً باليوم العالمي للمسرح مسرحية (التركة) من تأليف نجيب محفوظ وإخراج مهدي سلمان، وذلك على صالة فضاء مشق للفنون، وذلك ابتداءً من 27 وحتى 29 من مارس الجاري. يشارك في العمل كل من الفنانين (عمار زينل، نوف سبت، محمد العلوي، كريم رضي، صادق عبدالرضا، فيصل البوري، محمد المسجن، هاشم الشاخوري) ووضع موسيقى العمل الفنان إبراهيم راشد. وعن المسرحية یقول مخرجها مهدي سلمان «العمل يبحث عن شكل جديد وعلاقة مختلفة مع الدين والإيمان، يبحث عن ماهية الطمأنينة في الدين والحياة، من خلال عودة الابن إلى دار أبيه الشيخ، بعد أن كان قد طرده منها، وحصوله على تركة أبيه وهي ثروة مادية وكُتب روحية، ثم وقوعه ضحية للمخبر الذي يسرق كل ثروته. يطرح العمل سؤالًا عن قدرة الدين على إنقاذ إنسان العصر الراهن الواقع في أزمة علاقته بتوحش الحياة المادية، وحاجته إلى الأمن الروحي والطمأنينة». وأضاف «نحن في المسرحية لا نقدم إجابات عن هذه الأسئلة، لكننا رغم ذلك نقترح الفن وحالة الطقوس (الفنية) في الدين كمحفز قادر على توفير مساحة من التأمل المفضي إلى أن يجد كل منا إجابته التي يقتنع بها. إننا فقط نشير إلى هذا التوحش الذي نحن محاطون به، سواء من قبل المادية المسعورة أو التدين الأعمى، وفي الفن، وجدنا نحن جزءًا من إجاباتنا، وربما يجد المتفرج جزءًا هو أيضًا من الإجابة».