×
محافظة المنطقة الشرقية

استدعاء باقي الشهود بقضية 138 متهماً بتشكيل جماعة إرهابية

صورة الخبر

أنمار نزار الدروبي _ليلة ركوع حيدر العبادي أمام القديس العاهر ترامب في واشنطن!! _الملياردير المقامر ترامب يستدعي العبادي الحائر على طاولة المفاوضات في البيت الأبيض والرعب بدأ يضرب في كلاب المنطقة الخضراء!! _هل يفعلها ثعالب المخابرات الأمريكية CIA وجنرالات البنتاغون وصقور البيت الأبيض ويكتبون شهادة وفاة دولة العصابة في بغداد؟؟ _في البداية أوضح ان العنوان يتكلم عن المرجعية السياسية..لأن امريكا والبيت الأبيض هم المرجعية السياسية العليا لكل الحكومات المتعاقبة في العراق مابعد 2003 إلى يومنا هذا.. أما قضية آية الله العظمى ترامب..ممالايقبل الشك أن كل من يجلس علي الكرسي في البيت الأبيض فهو يعتبر بالنسبة لساسة العراق ربهم الأعلى الذي يحجون إليه ويسجدون ويركعون في مقره طالبين منه الرضا والقبول والمغفرة. وبالنسبة للمرجعية الدينية فتأكد عزيزي القارئ أن كل الطبقة السياسية التي تتنعم في المنطقة الخضراء لاتبالي لأي دين ولا مرجعية ولا رسول وهم حتى نسوا الله تعالى جراء أعمالهم القذرة وفسادهم الكافر. أدبيات السياسة تقول نحن أمام جراحة عامة لمجمل العملية السياسية في العراق بعد أربعة عشر عاما من الخيبات والنكسات والعبث السياسي الذي تقوده مجموعة من لقطاء السياسة الذين لايفقهون ألف باء الحكم ولايملكون أي تاريخ سياسي غير الخيانة والعمالة. عندما كنت طالب في المرحلة الأولى في بأحدى الكليات العسكرية التي كانت تسمى(مرحلة المستجد)..كان معلم المشاة الذي برتبة عريف يقول لنا أثناء التدريب.. عليك أيها الطالب المستجد ان تخلع كرامتك عند باب الكلية قبل الألتحاق وذلك بسبب التعب والإرهاق والعقوبات.. وهذه سمة المرحلة الأولى. وقد يستغرب القاريء لهذا المثل.. أقول أن الطبقة السياسية في العراق قد خلعت الكرامة والأخلاق وكل مالها من علاقة بالضمير والمبادئ قبل دخولها إلى العراق مع الاحتلال الأمريكي بل ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما باعت الشرف والأرض والأهل وتاجرت بكل قيم الفساد والانحطاط وهي تعمل تحت مظلة الأحتلال الأمريكي والتبعية الصفوية. في الحقيقة كتب عن هذا الموضوع الكثير من المقالات والتحليلات السياسية حول نية الرئيس ترامب تغيير المعادلة السياسية في العراق وإنهاء وجود المليشيات ووضع حد للتدخل الإيراني..ووووو..مع كل احترامي وتقديري لأساتذتي الكبار والكرام لماكتبوه..صحيح نحن على أبواب التغيير الترامبي وصقوره العواجيز..ولكن هناك بعض الأسئلة يجب علينا التطرق اليها. 1.كيف سيكون التغيير المزعم اجرائه؟؟ 2.ماهو نوع التغيير وفي أي اتجاه؟؟ 3.هل نحتاج فقط تغيير أم قلع كل العملية السياسية من جذورها الأصلية؟؟ جميعا ننشد الخلاص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة وقطع أيادي العملاء والخونة وإنهاء التغلغل الفارسي في العراق.. لقد وضع العراقيون ومنذ اللحظات الأولى التي أعلنت فيها فوز ترامب.. نصب أعينهم على قيادات البيت الأبيض وصقور الحزب الجمهوري أملا في تحقيق الحلم المنشود بانقلاب الأوضاع وتغييرها في العراق والتخلص من الهيمنة الفارسية. المهم في قضية التغيير إنهاء تنظيم داعش الأرهابي..رجوع العوائل المشردين إلى ديارهم..القضاء على العصابات المسلحة والميليشيات التي تلعب خارج دولة القانون والمجتمع.. ومن ثم إنتاج طبقة سياسية من رجال العراق الشرفاء والوطنيون الذين اجتثتهم قرارات الخيانة والعمالة الصادرة من طهران ونفذتها الطبقة السياسية القذرة وإلقاء القبض على كل الفاسدين وغير ذلك من الأمور المعروفة للمواطن البسيط. أما إذا كان التغيير المزعوم هو التقسيم الجديد للعراق والذي يرتبط مع خطط التقسيم في سوريا وجعلها صفقة واحدة تنفذ بعهد ترامب؟؟!! هذا ليس تغيير بل تكملة لسياسة الذل والهوان التي جاء بها المجرم بوش الأبن وأستمر بها الأعرج أوباما التي كنا ولانزال فيها تحت قبضة الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لها في العراق. مما لايقبل الشك أن السياسة الأمريكية تبنى على عاملين اساسين لاثالث لهما..وهي المصالح الأمريكية بكافة فروعها الاقتصادية والسياسية وأمن إسرائيل الذي لانقاش فيه.. وياحبذا لو كانت امريكا والشيخ ترامب هم فقط من يسعى إلى تحقيق أمن دولة الكيان الصهيوني المغتصب بل هناك أنظمة عربية ترغب بتقديم يد العون لإسرائيل وبكل ماتملك للحفاظ على هذا الكيان الفاشي على حساب القضية.. أو بالأحرى التي كانت اسمها القضية الفلسطينية في يوم ما..بعد تخاذل الحكام العرب الذين خلعوا عنهم جلباب القومية العربية وارتموا عرايا في حضن امريكا وحليفتها إسرائيل. لقد كتبت سابقا مقالة بعنوان: تحقيق عدالة السماء بأرادة الشعب لا بقرارات البيت الأبيض. ولكن حتى أكون أكثر صراحة نحن كشعب لانمتلك إرادة التغيير والعبور إلى إلى بر الأمان ابدا.. بل لدينا القدرة العظيمة على تقديس أهل العمائم وتقبيل أصحاب ربطات العنق وأنا شخصيا أتوجس من مسألة قيام مولانا ترامب تنفيذ أو إكمال مشروع التقسيم المعروف (اتفاقية كيري لافروف أو سياكس_ بيكو الألفية الثالثة)؟! وأتمنى ان لانعول كثيرا على أخبار الميديا فقط.. منها على سبيل المثال لا الحصر قيام الإدارة الأمريكية بتقديم مقترح مشروع مفاده أن يكون الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب وبعد أيام ذهب الموضوع أو الإشاعة إدراج الرياح..أو مثلا الولايات المتحدة الأمريكية ستوجه ضربة إلى ايران؟! وغيرها من الأخبار المتناقلة التي كانت سببا في خلق حالة من الأرباك السياسي. شخصيا أسأل الله العظيم أن يحقق لنا كل هذه الإشاعات وان يجعل القديس وشيخنا ومولانا ترامب سببا في تدمير ايران..لأن عدالة السماء في بعض الأحيان تتحق بالدعاء المعروف..اللهم أضرب الظالمين بالظالمين ونجنا منهم سالمين. اخيرا: الأشهر القليلة القادمة حبلى بالأحداث والتطورات ليس فقط في العراق بل على معظم الدول العربية التي تعاني من الصراعات بسبب التدخل الإيراني فيها وكذلك التطورات على المستوى الإقليمي.