اتفق خبراء مختصون على عدم جدوى السيجارة الإلكترونية طالما المدخن يستنشق النيكوتين، مؤكدين أهمية القرار الذي اتخذه مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومطالبين في ذات الوقت باتخاذ التدابير اللازمة لمنع دخولها إلى دول المجلس. بداية يرى البروفيسور طارق صالح جمال أستاذ الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ورئيس جمعية الأنف والأذن والحنجرة أن قرار المجلس بمنع ومكافحة كل أشكال وصور السجائر الإلكترونية، يؤكد أن أضرارها خطيرة وتوازي أضرار السيجارة العادية، مبينا أن الصحة سبق أن أصدرت بيانا أوضحت فيه أن المنتج غير مدروس علميا ولا تتوفر عنه بحوث علمية كافية تبين الأضرار والمخاطر، وحذرت من استخدامه، كما أن الفوائد المزعومة لهذه السيجارة والتي يتم الترويج لها عبر الوسائل الدعائية تنطوي على مغالطات علمية وتضليل واستخفاف بعقول المستهدفين خاصة الشباب وصغار السن. ويتفق استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور محمد محمود زهران مع الرأي السابق مضيفا: للأسف الشديد لجأ بعض المدخنين إلى استخدام السجائر الإلكترونية لتجنب التدخين، سواء عبر الشراء المباشر من خارج المملكة أو تأمينها عبر الأصدقاء المسافرين للخارج، رغم ما تشكله من خطورة على المدخنين، مؤكدا أن باحثين بجامعة كاليفورنيا أبدوا قلقهم من وجود مخاطر صحية حقيقية تحيط باستخدام السيجارة الإلكترونية المطروحة بالأسواق بغرض مساعدة المدخنين على التوقف عن التدخين خاصة بعد أن رصدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خمس «ماركات» منها بها عيوب صناعية خطيرة تنافي فوائدها المزعومة. أما استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور عبدالحفيظ خوجة فيقول: من الخطأ أن يعتقد بعض المدخنين أن التوجه إلى السيجارة الإلكترونية هو علاج للتخلص من التدخين، لأن السيجارة الإلكترونية تعمل من خلال تزويد المدخن بالنيكوتين عن طريق الاستطعام وليس الاستنشاق وتضم كل سيجارة كبسولات إعادة تعبئة للنيكوتين على شكل فلاتر صغيرة يجري تبخيرها واستنشاقها، كما تضم القليل من الماء ونكهة التبغ، وكلها تضر بالصحة كما هو حال السيجارة العادية. وأكد د. خوجة أن الشخص يعتبر مدخنا طالما أنه يستنشق النيكوتين سواء عن طريق البخار أو الدخان، وبالتالي لا جدوى علمية من هذه السجائر طالما تهدد صحة الإنسان.