×
محافظة المنطقة الشرقية

لجنة شراء الأراضي تعقد اجتماعاً بصحة الأحساء

صورة الخبر

ولدت الفنانة « شويكار» من أب تركي وأم شركسية، وهي شقيقة من الممثلة «شاهيناز صقار» وكانت شهرة شويكار.. وعملت في أدوار تراجيدية ثم اكتشفها المخرج فطين عبدالوهاب ووجد فيها موهبة فنية خاصة في مجال الكوميديا، تزوجت من المحاسب «حسن نافع»، وبعد موته تزوجت الفنان الراحل فؤاد المهندس، حيث قدما واحداً من أبرز الثنائيات في تاريخ السينما المصرية ثم انفصلا بعد ذلك. هي صاحبة تاريخ فني عريق.. مشوارها الفني تجاوز الـ50 عاماً.. «اليمامة» تتوقف معها عند أهم المواقف والمحطات في مشوارها الفني وأبرز ذكرياتها: ما أبرز ملامح مشوارك الفني ومتى بدأ وكيف؟ - ربما لا يعرف الناس أنني من أصول تركية واسمي بالكامل « شويكار طوب صقال» وقد عرفني الجمهور في بداية علاقتى بالفن بهذا الاسم ووجدت أنه من الصعب استمراري به لصعوبته فطلبت من المنتجين والمخرجين أن يتم وضع اسمي فقط على الأفيشات والتيترات وقد كان. وما معنى اسم «طوب صقال»؟ - «طوب صقال» هو اسم جدي الأكبر وكان صاحب رتبة عسكرية والكلمة تعني اللحية المدببة باللغة التركية الدارجة. متى بدأت علاقتك بالتمثيل؟ - منذ نعومة أظفاري فأنا أعشق الفن وكنت أحرص على متابعة كل الأعمال السينمائية والعروض المسرحية وكنت دائماً أحلم أنني واقفة على خشبة المسرح متقمصة لشخصية فاطمة رشدي وأمينة رزق وروز اليوسف وغيرهن من رائدات المسرح العظيمات.. وكانت رغبتى أن أعمل في التمثيل. وكيف كان ينظر أفراد عائلتك لهذه الرغبة؟ - لقد نشأت في أسرة ليبرالية بشكل كبير في الوقت الذي كان قريناتي من الفتيات اللاتي في مثل عمري يعانين من تزمت آبائهن والمعاملة القاسية المتشددة بينما أنا لم أعانِ من هذا كثيراً مما سهل أمامي الطريق بدرجة كبيرة. ما دور والدتك في حياتك؟ - هي أول من شجعني وكثيراً ما رافقتني في بداية مشواري أثناء ترددي على شركات الإنتاج ومواقع التصوير، واكتسبت منها صفات كثيرة خاصة في أسلوب حديثها وطريقتها وثقتها بنفسها، وكانت تنصحني أن أجسد هذه الصفات على خشبة المسرح. هل أفادتك أصولك التركية في عملك؟ - بالطبع.. وربما أن ملامح وجهي لعبت دوراً مؤثراً في نجاحي؛ فقد اختلفت عن المصريات اللاتي يغلب عليهن اللون الخمري أو العيون السوداء وربما يكون لهذه الأصول التركية أثر أيضاً على طريقة كلامي التي اشتهرت بها وهي مختلفة بدرجة كبيرة عن طريقة كلام بقية الفنانات. لمن تدين شويكار بالفضل ومن الذي مهد لك الطريق؟ - أدين بالفضل في هذا للفنان الراحل «عبدالوارث عسر» فهو أول من علمني فن الأداء المسرحي والتنغيم في الكلام وكان ذلك في مسرحية (السكرتير الفني) وظهرت فيها مع فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي وكان يشارك معنا فيها عبدالوارث عسر.. وبفضل النجاح الكبير الذي حققته المسرحية قمنا بتكوين ثنائي أنا والمهندس استمر ما يقرب من ربع قرن قدمنا خلاله أكثر من 50 عرضاً مسرحياً حققت جميعها نجاحاً كبيراً، وكان الفضل كما قلت لعبدالوارث عسر الذي وقف بجانبي وساعدني، وكان يرشدني متى أقف ومتى أتكلم ومتى أستفهم وبأي طريقة، بينما تعلمت من عبدالمنعم مدبولي طريقة تنغيم الجملة، مثل الجملة الشهيرة (أمنتك أمانة تتلف على رقبتك تكتم أنفاسك لو نسيتها)، وكثيراً ما قام مدبولي بتوجيهي، حيث قام بإخرج الكثير من مسرحياتى. وما مشاعرك وأنت تواجهين جمهور المسرح لأول مرة؟ - هي مشاعر لا يمكن نسيانها وكان ذلك في مسرحية (السكرتير الفني) التي كنا نقدمها على مسرح النهر لكن الغريب أنني لم أكن خائفة في البداية من مواجهة الجمهور لكن بعد مرور شهر على عرضها وتحقيقها لنجاح كبير، بدأت أشعر بالخوف وكان الخوف يتزايد كلما حققت المسرحية نجاحاً أكبر.. وما مشاعرك اليوم حينما تجلسين أمام الشاشة وتشاهدين هذه الأعمال؟ - كلما شاهدت هذه الأعمال تنتابني أحاسيس متباينة وكثيراً لا أصدق أنني التي كنت أمثل هذه المسرحيات وكأن التي أشاهدها إنسانة أخرى غريبة عني. رغم كل هذا النجاح والحب وقع الانفصال بينك وبين الراحل فؤاد المهندس بعد زواج ناجح قارب العشرين عاماً؟ - زواجي أنا والمرحوم فؤاد كان نتيجة طبيعية للحب الشديد الذي جمع بيننا بعد التفاهم والانسجام على خشبة المسرح ولفت أنظار الجميع وشعور كل منا أنه لا يستطيع الاستغناء عن الآخر، وحبي له كان نتيجة مواقفه النبيلة معي في العمل وتوجيهه لي وخوفه الشديد عليّ وسعيه الدائم كي أنجح فلم يكن أنانياً أو يسعى للاستحواذ على الأضواء والاهتمام الجماهيرى لنفسه، وقد جذبني هذا الأسلوب الراقي والمتحضر نحوه فاستمر تعاوننا واستمر زواجنا أعواماً طويلة حتى وصلنا لمرحلة أصبحت عملية استمرارنا كزوجين فيها شبه مستحيلة وهي حالة عادية تصيب الكثير من الأزواج ربما تكون العلاقة الزوجية بينهما تجاوزت فترة زواجي أنا والمهندس ولكننا في النهاية انفصلنا باحترام واتفقنا على استمرار الصداقة وقدمنا أكثر من عرض مسرحي بعد انفصالنا، ودائماً كنت أسأل عنه وأحرص على زيارته خاصة في معاناته المستمرة مع المرض، فكان صعب على نفسي جداً أن أشاهده في هذه الحالة «رحمه الله». قيل إن السبب الرئيسي في وقوع الانفصال بينكما غضبه الشديد من اتجاهك لأدوار الإغراء والإثارة على شاشة السينما في أواخر السبعينيات؟ - إطلاقاً.. وهذا كلام مضحك وغريب فقد قدمت أدوار إغراء عديدة بمفهومي الخاص في عشرات الأفلام وكان هو شريكاً معي في معظمها، بل وعلى خشبة المسرح فلماذا لم يغضب وقتها؟.. صدقوني كل هذا الكلام لا معنى له وبعيد كل البعد عن الحقيقة فالمهندس كان زوجاً متحضراً للغاية، ومتفهماً لطبيعة العمل الفني وما يتطلبه وكان يثق في ثقة عمياء ويعرف جيداً أسلوب تفكيري وما يمكن أن أوافق عليه أو أرفضه. قالت اعتماد خورشيد إنك كنت ضمن الفنانات اللاتي كن ضحايا لصلاح نصر رئيس جهاز المخابرات في الستينيات ورجاله.. فما ردك؟ - لقد افترت كثيراً وروجت لقصص وحكايات عني وعن غيري لا صلة لها بالحقيقة وعقابها في كل ما قالته عند الله، وأؤكد لكم أنني لم ألتق بصلاح نصر ولم أكن أبداً من ضمن نسائه أو ضحاياه ولم يتم إجباري على أي شيء. هل تتابعين الأعمال السينمائية الجديدة؟ - نعم فأنا مشاهدة جيدة لمعظم الأفلام ولكن القليل هو الذي يعجبني فالسينما اختلفت كثيراً عما كانت عليه في عصرنا ومن أبرز أبناء هذا الجيل الذين يعجبونني بشدة أحمد السقا الذي أتابع خطواته بانتظام. منذ انفصالك من فؤاد المهندس لم ترتبطي بالزواج بعده.. لماذا؟ - لأننى لم أجد شخصاً مثل فؤاد المهندس فمن الصعب عليّ وعلى نفسيتى الارتباط بشخص آخر؛ فقد أغلقت أبواب قلبي تماماً وركزت فقط فى العمل ولا شيء غيره. بصراحة ما أبرز عيوب شويكار؟ - قد أكون عصبية بعض الشيء لكننى لا أظلم أحداً ولا أحب المشاكل.