كتب - إبراهيم بدوي: أكّد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر السنوي السادس للعلوم الاجتماعية والإنسانية، أن عدم اكتمال تجارب التنمية الاقتصادية في العديد من الاقتصادات العربية أدّى إلى استمرار هجرة الشباب العربي إلى العالم الرأسمالي المتقدم. وأوضحت إحدى الدراسات أن عدم اكتمال تجارب التنمية الاقتصادية في العديد من الاقتصادات العربية أدّى إلى استمرار هجرة الشباب العربي إلى العالم الرأسمالي المتقدّم. وخلف ذلك هياكل إنتاجية غير متنوّعة وغير مرنة، حالت دون استيعاب الزيادة المستمرة في قوة العمل في الكثير من البلدان العربية مثل مصر، والأردن، والعراق، وسوريا، والجزائر والمغرب، وتونس ولبنان؛ فلجأ الكثير من الشباب العربي إلى الهجرة الدولية بحثاً في الأساس عن فرص عمل عجزت سياسات التنمية الاقتصادية الفاشلة عن توفيرها في أوطانهم. وأكدوا أهمية اتخاذ إجراءات اقتصادية تُحدث تغييراً هيكلياً إيجابياً في جانبي الإنتاج والتوزيع يُمثّل الضمانة الرئيسية لتقليل أعداد المهاجرين من الشباب العربي للخارج. البطالة في المغرب وأكّدت دراسة أخرى أن انخفاض معدل البطالة في المغرب يعود إلى تضافر عاملين: الأول هو انخفاض معدلات النشاط الاقتصادي؛ نتيجة لإقصاء جزء متعاظم من الشباب والنساء من سوق العمل، أمّا الثاني والأهم فيكمن في قيام موجة جديدة هائلة من هجرة الشباب غير الشرعية إلى إسبانيا وإيطاليا. ويبرز البحث خصائص هذه الموجة الجديدة، وإسهامها في تقليص فائض العمالة، وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية، وإسهامها في خفض الفقر. سؤال الأخلاق تناولت أوراق الباحثين المشاركين في المحور الأول للمؤتمر "سؤال الأخلاق في الحضارة العربية الإسلامية" فحوى الأخلاق عند الفلاسفة المسلمين، خصوصاً في الأندلس. وبحثت فهم الأخلاق في فكر المعتزلة والأشاعرة وعند الصوفيين، مثلما وضعت سؤال الأخلاق في الواقع المعاصر العربي الإسلامي في مواجهة مع مفاهيم الحداثة والعولمة والديمقراطية. الحياة المعاصرة كما تناولت مجالات الحياة المعاصرة وما وصل التقدم العملي فيه من قضايا تعيد طرح سؤال الأخلاق مثل قضايا الجينوم البشري، ونقل الأعضاء، واستئجار الأرحام، أو الذكاء الاصطناعي والحياة "الشبكية" على منصات التفاعل الاجتماعي. ونوّه الباحثون بأهمية العلاقة بين الأخلاق والقانون، واحتكام القانون إلى معايير الأخلاق.