×
محافظة الجوف

“الأرصاد” تطق تنبيهات متقدمة بتقلبات جوية على عدة مدن

صورة الخبر

ملامحها الأثير.. وحضورها اتكاء الزمن على وراثة الضوء. دنيا بكر يونس أو "ماما دنيا" كما تتهجّاها اللثغات التلفزيونية الأولى.. هي الصوت في أذن الصمت.. والصورة في زمن الضباب، لا تتجاوز تاريخها إلا إليها ولا تبحث عنها إلا لؤلؤة أولى في عقدٍ ضوئي يبدأ بالـ(دنيا) وينتهي بالـ(وعد) بها.. وبينهما الـ(سناء) والـ(وفاء). في تاريخها المتوافر ذات حضور إعلامي مميز في الإذاعة ومع بدايات التلفزيون السعودي حينما جمعت الأطفال حولها على فرحة سواء. ثلاثون عاماً وهذه الـ(دنيا) تأخذنا معها، ببشاشة روحها وصدق أمومتها وقدراتها الفطرية على أن تكون أم العصافير دائماً. دنيا بكر يونس حاصلة على البكالوريوس من كلية التربية في الرياض في العام 1973م.. ثم لم تكتفِ به حين حرصت دائماً على التدريب والتأهيل عبر دورات متعددة في العلاقات العامة واللغة الإنجليزية وعبر فترات زمنية متقطّعة، لتترك لروحها فرصة التجدّد والحضور. حين نحاور التاريخ عنها سيكشف لنا أنها أول مذيعة سعودية ظهرت على سطح الضوء الفضي حينما شاركت في برامج تلفزيونية ذات طابع اجتماعي عام من مثل (استوديو رقم 5، وبرنامج "شاطئ نصف القمر") إضافة إلى برامج أخرى. انقطعت دنيا عن العمل الإعلامي (كمذيعة) زمنًا.. ربما لتتفرّغ لمهام أخرى في مجال الإنتاج من خلال مؤسستي دنيا للدعاية والإعلان ودنيا للإنتاج الفني. لكنها عادت مرة أخرى من خلال (مشاعر صادقة) وهو البرنامج الذي جاء عبر إذاعة إم بي سي في لندن في العام 1996م، وكان بطابع وطني خالص يختص باليوم الوطني للمملكة. واستمرت مرتبطة بالإم بي سي حتى العام 2000م. هي مكرّمة دائماً من أكثر من جهة وفي أكثر من زمن لعل أهمها تكريمها من قبل وزارة الإعلام السعودية بمناسبة إسهاماتها الفاعلة في تغطية أحداث تحرير الكويت في العام 1991م. على مستوى الحضور الإبداعي.. ظهرت دنيا بكر يونس ممثلة في عدد من المسلسلات الإذاعية، حينما دخلت بوابة الإذاعة وهي بنت العاشرة، ثم ساهم معها بالدعم والمفاعلة زوجها المخرج بشير مارديني وأب أبنائها "بدر وبكر". دنيا بكر يونس.. امرأة من فئة الضوء.. تاريخها آمال، وسيرتها أفعال.. وأثرها شجرة ضوء تحلّقت حولها دائماً عصافير الطفولة.. وحملتها المواسم للربيع دائماً.. "إبراهيم الوافي"