×
محافظة المنطقة الشرقية

«موبايلي» تدشّن «فلّه» بحلّتها الجديدة وتكشف عن رؤيتها نحو فئة الشباب

صورة الخبر

بيروت: «الشرق الأوسط» احتج شبان في طرابلس, عاصمة شمال لبنان, على تنفيذ القوى الأمنية اللبنانية أعمال دهم بحثا عن مطلوبين، استكمالا للخطة الأمنية التي تنفذها السلطات في المدينة منذ الأسبوع الماضي. وقطع محتجون الطرقات، اعتراضا على تنفيذ الجيش اللبناني المداهمات، في حين شن الشيخ داعي الإسلام الشهال, مؤسس الحركة السلفية في لبنان, هجوما على الجيش، معتبرا ان قراره «مخطوفا». الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، أعلن من جهته دعمه سير الخطة الأمنية في عاصمة الشمال، مشددا، خلال متابعته مع المعنيين مسار الخطة الأمنية في طرابلس ومحيطها، على أهمية «مواصلة الخطوات المتخذة لفرض الأمن والاستقرار وملاحقة المطلوبين للعدالة وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص». ورأى أن «هناك أصواتا شاذة تتهم الجيش بالانحياز، لكنه ينفذ القرار السياسي للدولة، وهو غير منحاز على الإطلاق لأي جهة سياسية». هذا وكانت وحدات الجيش قد نفذت عمليات الدهم في منطقة البرانية بطرابلس، بعدما تمكنت ليل الاثنين/ الثلاثاء من توقيف أحمد مشحاوي في المنطقة ذاتها، علما بأن مشحاوي ينتمي إلى مجموعة زياد علوكي، وهو قائد محور في باب التبانة بطرابلس. وأعلن الجيش استكمال وحداته تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس، مشيرا إلى أنها «دهمت مخزنا للأسلحة في محلة سقي البداوي، كما دهمت منازل مطلوبين في محلة البرانية وأوقفت أحد المطلوبين، وصادرت كمية من الأعتدة العسكرية». وعلى أثر التوقيفات، احتج مناصرون للموقوفين، وقطعوا الطريق عند منطقة البرانية لبعض الوقت اعتراضا على طريقة دخول الجيش لتنفيذ المداهمات، قبل أن يعيد الجيش فتحها. وخرج عشرات الشبان في باب التبانة، بمسيرة جابت سوق الخضار - جامع الناصري - الحارة البرانية، احتجاجا على عمليات الدهم. وازداد الوضع الأمني تعقيدا، على خلفية مصادرة القوى الأمنية اللبنانية سيارتين تابعتين للشيخ الشهال الذي انضم إلى المتظاهرين في الحارة البرانية. وأعلن الجيش أنه على أثر إقدام بعض الأشخاص على قطع عدد من الطرقات في محلة الزاهرية وسوقي الخضار والقمح - طرابلس بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على عمليات الدهم التي تنفذها وحدات الجيش والقوى الأمنية لأماكن المطلوبين للعدالة، «تدخلت قوة من وحداته وعملت على تفريق المحتجين وإعادة فتح الطرقات، كما أوقفت خلال ذلك شخصين لحيازتهما ثلاث بنادق حربية ومسدسين وذخائر عائدة لها، وقيادتهما سيارتين من دون أوراق قانونية»، مشيرا في بيان، إلى «تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم». وشن الشهال هجوما على الجيش اللبناني، معتبرا في مؤتمر صحافي إن «لبنان مخطوف، والجواب يجب أن يكون عند قيادة الجيش وعند الحكومة»، وأضاف: «يجب أن يعلم الجميع أننا لا نقبل أن تعامل طرابلس بغير ما عوملت به الضاحية الجنوبية لبيروت»، في إشارة إلى معقل حزب الله في لبنان. وقال الشهال: «معركتنا اليوم هي معركة كرامة وحرمات، لأنهم وتحت غطاء الخطة الأمنية حاولوا كسر كرامة الطائفة السنية وهذه مؤامرة مفضوحة»، عادا «البعض يريد للجيش اللبناني أن يكون على مثال الجيش السوري، تقوده الشبيحة ويقتل شعبه»، وحذر من أن «هناك محاولة للهيمنة على الجيش واستخدامه ضد فريق غير الآخر». وكان وفد من نواب عكار طالب رئيس الحكومة تمام سلام «بالمزيد من الإجراءات الأمنية وإكمال الخطة لتشمل المناطق اللبنانية كافة، لتكون متوازنة وعادلة وشفافة ولتمنع أي خروق أو ممارسات تؤثر عليها». من جهة أخرى، أبدى أعضاء لجنة المتابعة لحقوق أصحاب المحال الصناعية والتجارية والحرفية في باب التبانة ارتياحهم لنجاح الخطة الأمنية في طرابلس، ونوهت اللجنة، في بيان، بدور قيادة الجيش والتضحيات الكبيرة التي قام بها من أجل عودة الأمن والهدوء والاستقرار إلى المنطقة.