صراحه-متابعات: كشفت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، عن تقلص الأمّية بين النساء السعوديات بمقدار 8.63 في المئة خلال العام الماضي. فيما حققت انخفاضاً في العام الذي سبقه بمقدار 11 في المئة. ومنحت وزارة التربية والتعليم مكافأة قدرها 1000 ريال لمن تنهي برنامج محو الأمية بكفاءة عالية. وأُعلن عن ذلك خلال حفلة أقامتها أخيراً، إدارة تعليم الكبيرات في المنطقة الشرقية، بمناسبة «اليوم العربي لمحو الأمية». وتناولت الحفلة التي حضرها عدد من التربويات وأمهات الطالبات في مبنى إدارة الخدمات المساندة، أبرز البرامج المنفذة لتعليم الكبيرات في المنطقة، والتطورات في العملية التربوية للملتحقات في محو الأمية. وقدمت مشاركات «تجارب ناجحة» لدارسات بدأن في سنوات متأخرة، ثم واصلن الكفاح، حتى أصبحت إحدى الدارسات معلمة في المركز ذاته الذي تدربت فيه. كما تحدثت دارسة أخرى عن «الثقة» التي اكتسبتها في دراستها من خلال برنامج محو الأمية، ولم تتمالك إحدى المشرفات نفسها عندما شاهدت طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لا تستطيع التحكم في أطرافها، وهي تستخدم الجهاز اللوحي، وتكتب كلمات شكر للقائمين على المركز. بدورها، تحدثت مديرة إدارة تعليم الكبيرات سعاد الخالدي، عن مخرجات المشاريع التي طرحتها إدارتها، ومنها برنامج «كسبي بيدي»، الذي أقيم في بعض الأحياء ذات المستوى التعليمي والاقتصادي المنخفض، ونتج منه «اكتفاء ذاتي للدارسات اللواتي استطعن التغلب على الحاجة والعوز، واكتساب مهارة تدر عليهن أرباحاً، وتغنيهن عن السؤال». كما تحدثت عن برنامج «التعلم النشط» و«مجتمع بلا أمّية». وركزت على «استقطاب الطالبات من خلال جعل المدرسة بيئة جاذبة، وتنويع وسائل إيصال المعلومة للطالبات». وقالت المشرفة سهى بوبشيت: «إن الإدارة رفعت شعار «شرقية بلا أمية». وما زالت تجني ثمار هذا الشعار، من خلال شواهد مختلفة لنجاحات الطالبات الملتحقات في مشاريع إدارة تعليم الكبيرات»، مضيفة أن «البرامج الموجهة إلى الكبيرات تستهدف الرفع من كفاءة الدارسة وقدراتها وتمكينها من دخول سوق العمل بمشاريع صغيرة تمكنها من النهوض بنفسها وأسرتها، إذ يشمل تعليم الدارسات مهارات في المجالات الفنية والمهارات الحياتية ـ وتعلم اللغات والحاسب الآلي وتسويق وإدارة المشاريع»ـ لافتة إلى أن وزارة التربية والتعليم «تمنح مكافأة قدرها 1000 ريال لمن تنهي برنامج محو الأمية بنجاح. ما أدى إلى تقليص نسبة الأمية في المملكة بين النساء بمقدار 8.63 في المئة في العام 2013». وعرض على هامش اللقاء نتاج الطالبات في المراكز التي أقيم فيها مشروع «كسبي بيدي»، ومنها المركزان الأول والثاني في الثقبة، والمركز الأول في الحرس الوطني. فيما أطلقت المتوسطة السابعة للبنات «الاختبارات معنا غير.. وناسة» على مدار أيام الاختبارات. ووزعت المدرسة عبوات الحليب والتمر والبسكويت على الطالبات. وقالت مديرة المدرسة فاطمة العبندي: «إن فترة الاختبارات تحتاج إلى مساندة من قبل الأهل والمدرسة حتى تستطيع الطالبة تجاوزها بسهولة، ومن دون توتر أو ارتباك». وأضافت العبندي، أن «المدرسة حاولت من طريق وسائل عدة كسر حاجز الخوف والقلق لدى الطالبات، فوفرت عبوات الحليب والتمر والمعمول. كما وزعت نشرات ولوحات تحوي عبارات تهدئة تزيل الخوف والرهبة وتسهم في أجواء مريحة». (الحياة)