إلى جانب المنافسة على الفوز بالسعفة الذهبية وغيرها من الجوائز يتحولمهرجان كان السينمائي الدوليأيضا إلى ساحة للسباق بين فئة خاصة من المصورين الذين يرون في هذه التظاهرة الفنية العالمية مناسبة لالتقاط صورحصرية لمشاهير الفن السابع. وبعيدا عن عموم المصورين المهنيين المعتمدين رسميا الذين يلتقطون صور النجوم المشاهير على السجاد الأحمر وعلى مرقى سلالم التتويج وخلال اللقاءات الصحفية يعج مهرجان كان بمصورين مختفين يعرفون باسم الباباراتزي، همهم الوحيد هو التقاط صورة مميزة للنجوم والمشاهير في غفلة من أمرهم. وتعود تسمية الباباراتزي -وهي باللغة الإيطالية جمع باباراتزو- إلى اسم مصور شاب لعب دور مصور يرافق أو يلاحق ممثلا نجما في الفيلم الإيطالي "دولتشي فيتا" (الحياة الحلوة) الذي أخرجه فيديروكو فلليني عام 1960 وفاز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان في العام ذاته. ويتربص هؤلاء المصورون في زوايا شوارع مدينة كان وأمام فنادقها وبكل مكان في انتظار الفرص السانحة لالتقاط صورة مميزة وحصرية للممثلين والمشاهير وهم في غمرة حياة خاصة أو لحظات حميمية معتقدين أنهم بعيدون عن أنظار الناس. ويقول المصور دوني شاربون في حديث للجزيرة إنه خلال مهرجان كان يمكننا أن نرى من النجوم والمشاهير ما ليس بإمكاننا رؤيته في الأيام العادية، ولكل منا قصص مع هؤلاء النجوم، نلتقيهم صدفة أو نتربص بهمونلاحقهم حتى في الملاهي الليلية.