رأس الخيمة: علي البيتي تبدأ الجولة ال15 من دوري الدرجة الأولى، اليوم، وتقام ثلاث مباريات تبحث فيها الفرق الست عن العودة للانتصارات والتعويض، فكلها لم تحقق الفوز في الجولة الماضية، ويستضيف الشعب فريق عجمان المتصدر في السادسة إلا ثلث في مباراة تحدد بشكل قاطع مصير الكوماندوز، ويستقبل دبا الحصن فريق العربي في الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة، فيما يحل رأس الخيمة ضيفاً على الذيد في التوقيت نفسه.يلتقي غداً العروبة مع دبي في الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة، وينازل مصفوت فريق الحمرية في السادسة إلا ثلث، ويلعب الخليج مع الفجيرة في الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة.تحدد مباراة الشعب وعجمان مصير الكوماندوز، فالخسارة أو التعادل سيقضيان على آمال الفريق الضعيفة أصلاً في الصعود لدوري الخليج العربي وللشعب 19 نقطة في المركز السادس، وهو يتأخر عن البرتقالي المتصدر ب11 نقطة، والفجيرة الثاني بثماني نقاط، ودبا الحصن الثالث بسبع نقاط، والخسارة تعصف بآماله، وأي حديث عن إمكانية التعويض وأن الدوري ما زال طويلاً والفرق قريبة من بعضها في النقاط والترتيب وسيكون محاولة لذر الرماد على عيون الشعباوية، فالفريق الذي يتعادل في سبع مباريات، ويفوز في أربع فقط هل يستطيع الصعود؟ وهل الشعب بأدائه ونتائجه الحالية مؤهل للعودة لدوري الخليج العربي؟تبقت ثماني مباريات لكل فريق، و24 نقطة في الملعب وكل شيء وارد، لكن مستوى الشعب ونتائجه لا تعطي انطباعاً بأن الفريق عنده الأفضل، وقد يفرض نفسه في الأمتار الأخيرة، فالكوماندوز فشل في 10 جولات في تحقيق الفوز وعودته تبدو صعبة، لكن الكرة في ملعبه، ولن يجد لاعبو الشعب أفضل من مباراة اليوم، لتكون رداً بليغاً وبداية لثورة الكوماندوز التي لا تتوقف إلا في دوري الخليج العربي.وعلى الجانب الآخر، فعجمان بدأ يشعر بالخطر في ظل إخفاقه في تحقيق الفوز في مباراتين متتاليتين أمام الخليج ودبا الحصن، وسماحه لمنافسيه بالاقتراب منه وتقليص الفارق إلى ثلاث وأربع نقاط مع الفجيرة ودبا الحصن.ويحتاج عجمان للعودة إلى الانتصارات بسرعة، خاصة وأن تعادله في لقاء اليوم مع فوز الفجيرة سيجعل الفرق نقطة واحده، أما خسارته مع انتصار الذئاب فتعني تلاشي الفرق وتساويهما في عدد النقاط. ويدرك البرتقالي أن وضعه لم يكن كالسابق، وقد يفقد زمام المبادرة إذا لم يفز اليوم، وستكون صدارته أثراً بعد عين حال انقياده لأول خسارة، وفاز منافسه المباشر على الخليج غداً، وتجنباً لهذا الموقف حشد المصري أيمن الرمادي المدير الفني للفريق أسلحته، وسيخوض اللقاء بطريقة هجومية في البداية ليضمن الوصول لمرمى الكوماندوز، لكنه لن يغفل النواحي الدفاعية في ظل وجود لاعبين أصحاب نزعة هجومية ومتمرسين مثل كابي والعائد ديالو في فرقة الشعب، لكن غياب اديلسون سيكون مؤثراً للغاية، وفي مصلحة الشعب وسيمثل تحدياً للفريق إن كان قارداً على الفوز دونه أم لا.وفي ملعب دبا الحصن سيكون المضيف أمام اختبار العربي، وتبدو المهمة سهلة للمضيف، لكنها ليست كذلك وسيدفع دبا الحصن الثمن غالياً إذا أعتقد أنه سيحقق فوزاً سهلاً فالعربي ليس لديه ما يخسره والحصن اكتوى بنيران رأس الخيمة من قبل، ولا يريد تكرار السيناريو، ولأن محمد سرور ورفاقه في وضع جيد وقريبين من المركز الأول، فإن التعثر ممنوع عليهم فدبا الحصن لديه 26 نقطة على بعد 4 نقاط من الأول ونقطة من الثاني والفريق الأخضر في مفرق طرق إما أن يستمر في المطاردة أو يبتعد عنها وهذا يفرض عليه الفوز على الجميع، وانتظار المواجهات المباشرة مع المنافسين.ولن يحدث أي تغيير في تشكيلة دبا، وسيلعب بنفس العناصر التي خاضت المواجهة السابقة بقيادة العطر وتياغو والحفيتي والمحرزي وصفر ومالك الشحي وسالم جاسم.أما العربي فالعودة إلى الانتصارات هدفه، وكان قد تلقى الخسارة في الجولة الماضية أيضاً وهذه المرة على يد الخليج، وتبدل الوضع تماماً في العربي فبعد طفرة ونتائج جيدة أصيب بخيبة أمل كبيرة وساءت نتائجه وهو يتساوى مع رأس الخيمة في النقاط، ويحتل المركز قبل الأخير، بل إنه يتراجع فيما يتقدم رأس الخيمة ويتطور مستواه والعربي مهدد بالمركز الأخير إذا استمر على هذا الوضع، لكنه يرغب في إيقاف ما يحدث.وفي المباراة الثالثة سيكون الذيد معنياً بالفوز أكثر من ضيفه رأس الخيمة، فالفريق البنفسجي في وضع لا يحسد عليه بعد أن تراجع للمركز العاشر، وأخفق في تحقيق الفوز في مبارياته الأخيرة، ولم يعد الذيد من فرق الوسط فهو يعد حالياً من فرق المؤخرة، ويحتاج الفريق إلى استعادة الثقة، لأن لاعبيه فقدوا الثقة بأنفسهم بعد النتائج السلبية المتتالية، والفوز في لقاء اليوم سيكون معنوياً حال تحقق.ولن يجد محمد سعيد العذر للاعبيه إذا لم ينتصروا في لقاء اليوم على منافس يفوقونه خبرة وإمكانات، لكن مهمة المضيف لن تكون سهلة فرأس الخيمة في وضع معنوي ممتاز بعد تعادله مع الشعب وهو يلعب دون ضغوط. ويغيب عن الذيد في لقاء اليوم لاعبان مؤثران هما سالم مصبح ومحمد نياز. وعلى الجانب الآخر، فرأس الخيمة في أفضل حالاته، وكان قد حقق تعادلاً بطعم الفوز على الشعب في آخر جولة؛ حيث سجل 4 أهداف في مرمى الكوماندوز، واستقبل مثلها، لكنه لعب مباراة كبيرة وتعادل مع الخليج في الجولة ال13، وهو فريق متطور وفي النهاية ليس مطالباً بأكثر من تحسين مركزه. على خط آخر، قال علي راشد حارس مرمى الذيد إنه لا يجد تفسيراً لنتائج فريقه المتواضعة، وأوضح: لا أعرف أين المشكلة، لدينا فريق جيد بشهادة الجميع، ويلعب كرة حديثة وفيه بصمة تدريبية، لكننا لا نفوز، ربما تنقصنا اللمسة الأخيرة، في معظم المباريات التي خسرناها كنا أفضل من المنافس، ووصلنا إلى مناطقه دون أن نترجم الفرص لأهداف.ومضى: عندما تهدر الفرص تستقبل أهدافاً، وهذا ما يحدث لنا، وعندما تخسر من الصعب أن تعود، لأن الخسارة تحبط اللاعبين والفريق، وتتسبب في خسارة أخرى وهكذا، أعتقد أن الفريق بحاجة إلى فوز وبعدها سيستعيد مستواه، واستمر: لا يمكن القول إن المشكلة في التدريب، لأن المدرب نفسه الذي أشرف على الفريق منذ بداية الموسم وقاده لنتائج جيدة موجود، والمدرب محمد سعيد من أفضل المدربين في الدولة وأيضاً لا يمكن القول إن المشكلة في اللاعبين لأنهم من أفضل لاعبي دوري الأولى، والإدارة لم تقصر ولا توجد مشاكل مالية، ونتسلم رواتبنا أولاً بأول دون أي تأخير، المشكلة في اعتقادي في غياب اللمسة الأخيرة وأيضاً عدم توفيق الفريق، فهناك مباريات لم نفز فيها بسبب الحظ فقط.وزاد: عموماً الجميع يعزمون على إعادة الفريق للسكة الصحيحة، ولن نألو جهداً في تحقيق هذا الهدف. الذيد صائم 5 مباريات متوالية لم يسجل فريق الذيد أي هدف في 5 مباريات متتالية وكان آخر لقاء وصل فيه لمرمى المنافسين أمام مصفوت وفاز بهدفين لهدف وبعدها لعب أمام العروبة وخسر بهدفين نظيفين قبل أن يتعادل من دون أهداف مع الخليج ثم خسر من دبا الحصن بهدف ومن الشعب بالنتيجة ذاتها ومن الحمرية بثلاثية نظيفة.ويبدو أن الاستغناء عن خدمات المهاجم سيدرك كان خطأ فهو يقدم مستويات جيدة حالياً مع الخليج كما أن استمرار الفريق من دون أجنبي ثالث من أسباب ضعف خط هجومه مع العلم أن أحد اللاعبين الأجنبيين المتبقيين يلعب في الدفاع. ويحصل الذيد على فرص في كل مبارياته لكنه لايعرف الطريق للمرمى، ونتائج الذيد الأخيرة تؤكد أن الفريق بحاجة إلى وقفة فهو غير قادر على مجاراة فرق دوري الأولى وفقد أراضيه وتحول إلى فريق آخر ليس الذيد الذي بدأ الموسم بقوة وأحرج الكبار. صالح بشير: عجمان والشعب مباراة أعصاب قال صالح بشير، المدرب السابق للحمرية والمحلل الفني، إن نقاط مباراة الشعب وعجمان ستذهب للفريق الذي يلعب بهدوء ومن دون توتر، وذكر أن الفريقين يعيشان ضغوطا كبيرة عطفا على موقفيهما، فعجمان يتخوف من فقدان الصدارة والشعب من فقدان الفرصة في الصعود.وتابع: من حيث النتائج والاستقرار الفني والنفسي عجمان أفضل ومرشح للفوز، لكن الشعب له دوافع كبيرة، والمباراة بمثابة فرصة أخيرة له.وعن مباراة الذيد ورأس الخيمة قال: حاليا رأس الخيمة أفضل من منافسه على الصعيد المعنوي فالتعادل مع الشعب كان نتيجة جيدة له وهو متحمس بالتأكيد، ويريد الخروج بنتيجة مماثلة اليوم، ويمتلك خط هجوم قويا، على عكس الذيد وسيلعب من دون تحفظ، أما الذيد فنتائجه تثير التساؤلات عما حدث له، كأننا نشاهد فريقا آخر غير الذي شاهدناه في بداية الموسم، اعتقد أن الحديث عن الرغبة في بناء فريق وعدم التفكير في الصعود يتسبب في نوع من التراخي، إضافة إلى عدم وجود أجانب على مستوى عال. عادل صقر: الحذر مطلوب دعا عادل صقر لاعب دبا الحصن، زملاءه إلى الحذر من فريق العربي، وذكر أن الفرق التي تلعب من دون ضغوط دائماً تصنع مشكلات للفرق الطامحة للصعود، وقال: العربي ليس فريقاً سهلاً، ولا اعتقد أن هناك منافساً سهلاً، وفي دوري الأولى لا توجد مباراة سهلة، ولا منافس سهل.ورأى صقر أن فريقه في مركز جيد واعتبر أن فارق النقطة مع الفجيرة وتراجعه للمركز الثالث مؤقت، وأوضح: هذه المراكز ليست نهائية فالدوري مازال طويلاً، اعتقد أن فريقنا قادر على استعادة مركزه والصعود للمركز الأول، وليس هناك ما يمنع، فدبا الحصن فريق مميز ومؤهل لكن علينا التعامل بكل جدية مع المنافسين واحترام الجميع ومضاعفة جهدنا في المباريات المقبلة لأنها كلها صعبة وحساسة وتعتبر نهائي كؤوس.وعن بقائه على دكة البدلاء قال إنه قرار مدرب وهو يحترمه والأهم بالنسبة له فوز فريقه وهو ليس غاضباً من هذا الوضع بل يتفهم قرار المدرب ويدعم زملاءه لأنه جزء من الأسرة الحصناوية.