قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت «الجهادي جون» في سورية هي «دفاع عن النفس»، إلا أنه أقر بأن مقتل المتشدد الذي ينتمي إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) «غير مؤكد بعد». وقال كاميرون إن العملية التي استهدفت المتطرف البريطاني الذي ظهر في تسجيلات فيديو لإعدام رهائن، موضحاً أن البريطانيين والأميركيين تعاونوا من أجل «رصد» المتشدد. من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس. «ما زلنا بصدد تقييم نتائج هذه الغارة لكن على الإرهابيين المرتبطين بداعش أن يعلموا شيئاً: أن أيامكم معدودة وستهزمون».كيري: أيام داعش أصبحت معدودةغارة أميركية تستهدف «الجهادي جون» دون تأكيد مقتله لندن - أ ف ب قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت «الجهادي جون» في سورية هي «دفاع عن النفس»، إلا أنه أقر بأن مقتل المتشدد الذي ينتمي إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) «غير مؤكد بعد». وقال كاميرون إن العملية التي استهدفت المتطرف البريطاني الذي ظهر في تسجيلات فيديو لإعدام رهائن، واسمه الحقيقي محمد أموازي، كانت «عمل دفاع عن النفس»، موضحاً أن البريطانيين والأميركيين تعاونا من أجل «رصد» المتشدد. وقال كاميرون في تصريح من أمام مقره في داوننغ ستريت «لا نستطيع أن نؤكد بعد ما إذا كانت الضربة ناجحة»، مشيراً إلى أنه في حال تأكيد مقتل «الجهادي جون» فإنها ستكون «ضربة في قلب داعش». من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس «ما زلنا بصدد تقييم نتائج هذه الغارة لكن على الإرهابيين المرتبطين بداعش أن يعلموا شيئاً: أن أيامكم معدودة وستهزمون». غير أن مسئولين أميركيين أكدوا لوسائل إعلام بريطانية وأميركية أن الغارة أدت على الأرجح إلى تصفية محمد الموازي الذي ظهر للمرة الأخيرة في شريط فيديو في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي يعرض إعدام ياباني. وقال مسئول عسكري أميركي كبير في تصريح نقلته شبكة «فوكس نيوز»: «إننا واثقون بنسبة 99 في المئة بتصفيته»، فيما رأى مسئول آخر أن «الجهادي جون» قتل «بنسبة تأكيد عالية» وفق ما نقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول (الخميس) أن الغارة الجوية وقعت في مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش» في سورية. قالت «البنتاغون» في بيان إن «أموازي وهو مواطن بريطاني، ظهر في تسجيلات فيديو في عمليات قتل الصحافيين الأميركيين ستيفن سوتلوف وجيمس فولي والعامل في القطاع الإنساني الأميركي عبدالرحمن كاسيغ والعاملين البريطانيين في المجال الإنساني ديفيد هينس وألن هينينغ والصحافي الياباني كينجي غوتو ورهائن آخرين». إلا أن محللين يرون أن تأثير مقتل «الجهادي جون» سيكون على الأرجح رمزياً وليس تكتيكياً بالنسبة للتنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسورية ويرتكب فيها العديد من الفظائع. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة أشخاص قتلوا في غارة جوية استهدفت مدينة الرقة قبل منتصف الليلة قبل الماضية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «غارة جوية استهدفت سيارة في وسط مدينة الرقة بالقرب من مبنى البلدية»، ما أسفر عن «مقتل أربعة أشخاص أحدهم قيادي بريطاني في المجموعة» من غير أن يكون بوسعه في الوقت الحاضر تأكيد هويته. وفي تغريدة على «تويتر» قال ستيوارت ابن شقيق آلان هينينغ «مشاعري مختلطة اليوم (أمس). كنت أريد للجبان المتخفي وراء القناع أن يعاني مثلما عانى آلن وأصدقاؤه، ولكنني في الوقت نفسه مسرور بتصفيته». وأصبح «الجهادي جون» رمزاً لوحشية «داعش». وظهر في تسجيلات فيديو لعمليات قطع رؤوس رهائن غربيين، مرتدياً ملابس سوداء وملثماً ومسلحاً بسكين.