الأمل والشباب، عنوانان متلازمان في استثمار الإمارات في المستقبل، وركن أساسي في رؤية القيادة الرشيدة، التي تعمل وتبذل جهوداً متنامية، وفق منظومة متكاملة وفي كل الأوقات، لبناء أجيال وطنية من شباب وفتيات الإمارات القادرين على تلبية متطلبات النهضة الصناعية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة، هذا ما عبرت عنه رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في محاضرته أمام طلبة الجامعات، التي وضع فيها برنامج عمل لمستقبل الشباب ودورهم في مسيرة الوطن. إن بناء أجيال وطنية من الشباب القادرين والمبدعين، الذين يرفعون راية الكفاءة، هو جزء أساس من عملية تمكين المؤسسات الحكومية والخاصة الفاعلة من أداء واجبها الوطني، في الإسهام بريادة الإمارات في المجالات كافة؛ ما يجعل من الاهتمام بالشباب ورعايتهم مسؤولية عامة، تجتمع فيها مصلحة المجتمع مع تطلعات القطاع الخاص. وتحتم هذه المسؤولية تجاه الشباب تضافر جهود كل أركان المجتمع لتوجيه النشء نحو العلم وبوابته التعليم من أجل بناء أجيال صحية وقوية وقادرة على الإبداع والابتكار في كل المجالات الصناعية والاقتصادية، وبما يلبي متطلبات النهضة الشاملة التي تعيشها الدولة حالياً ومستقبلاً. إن استثمار الدولة في الشباب، وسعيها لتحويل التفوق إلى منهج عمل دائم وثابت لأبنائها، يعكس حجم انشغال الحكومة الرشيدة ببنيان الوطن، الذي عموده الأساس هو الإنسان.