هل يقبل شريف أن يقدم هدية سرقها من مهرب، وهل يرضى حر بقبول هدية يعرف أنها مسروقة، فكيف إذا كانت مسروقة من بيته؟ السارق يهدي المسروق والأخير يتفاخر بالهدية.. هذا ما أعلنت عنه وسائل إعلام إيرانية. وقالت في خبرها: إن الرئيس حسن روحاني أعاد معه إلى إيران قطعة أثرية فارسية عمرها 2700 سنة، قدمتها له الإدارة الأمريكية كـ«هدية خاصة» إلى الإيرانيين. والهدية هي عبارة عن كأس فارسية من الفضة تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد على شكل حيوان أسطوري له رأس نسر وجسد أسد وتبلغ قيمتها أكثر من مليون دولار. وكانت الجمارك الأمريكية ضبطت هذه القطعة الأثرية في العام 2003 أثناء محاولة تاجر تحف إدخالها إلى الولايات المتحدة بعد سرقتها من مغارة في إيران، بحسب ما قالت وزارة الخارجية الأمريكية. ألا تذكرنا هذه الهدية بتقديم الولايات المتحدة، العراق على طبق من فضة للإيرانيين بعد تدميره واحتلاله. وهل ننسى وعد بلفور الإنجليزي لليهود بتقديم فلسطين وطناً قومياً لهم. أن تعطي ما لا تملك لمن لا يستحق، تلك قمة الدجل. أن تتفاخر بهدية سرقت من بيتك وقد عادت إليك، تلك قمة الغرابة.