انتهت بطولة الرياض الودية وحال جماهير "الاخضر" يردد: "ما الفائدة التي جنيناها من هذه البطولة التي لم يستقر فيها المدرب على تشكيلة معينة او أسلوب واضح يمكن ان يقنع المشاهد بأن مايقوم به لوبيز هو تجهيز واستعداد للمواجهة المرتقبة في تصفيات كأس آسيا امام أقوى منتخبات المجموعة منتخب العراق والذي دائماً ما تتسم مبارياته مع المنتخب السعودي بالندية والإثارة". ما قدمه لاعبو المنتخب لا يوحي بأنهم يستعدون لتصفيات القارة الصفراء بل تجربة عدد من اللاعبين الذين لم يأخذوا فرصتهم مع انديتهم في بداية الدوري المحلي. ما يقدمه لوبيز في هذه البطولة هو تخطيط بعيد المدى على حد قوله في المؤتمر الصحفي لبناء فريق شاب يعيد امجاد ونجاحات "الصقور الخضر"؛ ولكن الواقع يقول إن منتخبات العالم كافة تعتمد على مجموعة معينة من اللاعبين دون تعدد الاختيارات الا في حالة الضروره كإصابة لاعب او نحوه، ولكن مايقدمه مدرب المنتخب هو اختيارات عديدة وتجارب في غير وقتها فالمنتخب مقبل على مشاركة مهمة وتتطلب تجانساً اكثر وانضباطية متواصلة ولعل فكرة اعداد وبناء منتخب جديد تكون اكثر صعوبة على اي مدرب في العالم؛ فخبراء الكرة يؤكدون ان البناء دائماً ما يبدأ من الاندية التي تحتوي اللاعب لفترات طويلة اكثر من المنتخبات فالتدريب والمعسكرات والمدربين يصقلون المواهب من خلال برامج متعددة تعتمدها ادارات الاندية ويبقى دور مدرب المنتخب انتقاء الصفوة من خلال متابعة اللاعبين في انديتهم والدوري المحلي التي تعتبر افضل اعداد ويكون انضمام اللاعبين لتكوين مجموعة محترفة ومتجانسة تترجم خطط المدرب لنتائج ايجابية. الجماهير السعودية بكافة اطيافها تطمح لأن تجد في لوبيز ضالتها في عودة توهج الصقور الخضر لسابق عهدهم اسياداً للقارة الآسيوية.
