×
محافظة المنطقة الشرقية

اقتصادي / بدء أعمال الدورة الخامسة لمنتدى الشباب بتونس

صورة الخبر

اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال لقائهم التشاوري ال 16 أمس، في العاصمة القطرية الدوحة. وترأس وفد المملكة في اللقاء معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، إنابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر سمو الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، عن الامتنان والتقدير لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، مؤكدًا أن اللقاء سادته روح الأخوة والعمل البناء من خلال الآراء السديدة والمناقشات القيمة، التي أسهمت في التوصل إلى القرارات المرجوة لتحقيق آمال وتطلعات الشعوب نحو مزيد من الأمن والاستقرار. وأشاد بالجهود المقدرة التي بذلتها الأمانة العامة للمجلس وعلى رأسها معالي الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام للمجلس وموظفي الأمانة العامة في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع. مواقف قادتنا الشجاعة تجاه الأزمة اليمنية زادتنا قدرة وقوة على مواجهة التحديات وكان اللقاء التشاوري بدأ أمس بكلمة للشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، هنأ فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الثقة التي أولاه إياها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، متمنيًا لسموه كل التوفيق والنجاح في مهماته. وتوجه سموه بالشكر إلى سمو الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت وزير الداخلية على ما بذله من جهود متميزة كان لها بالغ الأثر الإيجابي في دفع المسيرة الأخوية وتعزيز التعاون الأمني المشترك. وبين أن الاجتماع ينعقد في ظل ظروف استثنائية وتحديات غير مسبوقة تواجهها منطقة الخليج والمنطقة العربية بأسرها. وقال: "هذه التحديات شاخصة لا تحتاج إلى بيان ويأتي في مقدمتها عدم الاستقرار السياسي والأمني للعديد من الدول في مقدمتها اليمن الذي يعد استقراره من استقرار دولنا الخليجية". وتابع: "وفي هذا الصدد فإن مواقف قادتنا الشجاعة تجاه الأزمة اليمنية زادتنا قدرة وقوة على مواجهة كل التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون من خلال الأخذ بزمام المبادرة في التصدي للأخطار والتهديدات الأمنية لأي دولة من دول المجلس"، مبينًا في هذا السياق "القرار الحكيم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق عاصفة الحزم". وعبر عن الثقة بأن دول الخليج تمتلك القوة والإرادة والخبرة في إدارة قدراتها وتوجيهها للحفاظ على "دولنا وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبنا" . وأكد رئيس اللقاء التشاوري، أن مسيرة العمل الأمني المشترك وخصوصاً ما تم من تعاون واضح بين دول المجلس في الآونة الأخيرة بات نموذجًا يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي، "انطلاقًا من إيماننا جميعًا بأن الأمن الذي تنشده شعوبنا أصبح من أكبر التحديات التي تواجه دولنا بسبب التطورات والتحولات الجذرية والظروف البالغة الحساسية التي تمر بها المنطقة". ومضى إلى القول: "فمن هذا المنطلق فإننا نتطلع من خلال هذا الاجتماع، إلى تحقيق الأهداف السامية التي رسمها لنا قادة دولنا، لتعزيز وتطوير مسيرة ومنظومة الأمن المشترك لدول الخليج، عبر رؤية مستقبلية لمواجهة التحديات الأمنية الخطرة التي تواجهها الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون". وشدد على أن ذلك لن يتأتى إلا عبر المزيد من تضافر الجهود والتنسيق وتعميق أواصر التعاون الأمني في مختلف المجالات التي من شأنها الإسهام في تحقيق وحدتنا وترابطنا، والعمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز أمن واستقرار دولنا ورخاء شعوبنا بما يتناسب مع الأحداث والمستجدات الأمنية كافة والنأي بدولنا الخليجية عن الاضطرابات لتنصرف إلى مسائل أهم تتصل بالتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها لتحقيق التنمية المستدامة لشعوبنا الخليجية . وقال رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الداخلية، إن ظاهرة الإرهاب تأتي في مقدمة التحديات الأمنية، التي تعد من أخطر الجرائم التي تواجهها دول المجلس بل والعالم بأسره، تلك الآفة الخطيرة التي عانت منها بعض دولنا والتي كان آخرها الاعتداء الذي وقع على إحدى دوريات الأمن بشرق مدينة الرياض مما أدى إلى استشهاد اثنين من الجنود وكذلك التفجير الذي وقع في قرية كرانة بمملكة البحرين وأسفر عن إصابة اثنين من رجال الشرطة. وأضاف "أن مناقشتنا لموضوع إنشاء قائمة خليجية سوداء موحدة للكيانات والعناصر الإرهابية التي انتهت لجنة الخبراء من إعداد ووضع المعايير والإجراءات اللازمة لإدراج تلك الكيانات والعناصر فيها، يدعونا إلى إقرار تلك المعايير وسرعة العمل على تطبيقها لمجابهة التهديدات والأعمال الإرهابية التي تستهدف أيًا من دول المجلس سواء داخل حدود الدولة أو خارجها، والعمل على ملاحقة الأشخاص المطلوبين والمتورطين في أعمال إرهابية". وفيما هنأ سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة وزير الداخلية، قادة مجلس التعاون لنجاح عملية عاصفة الحزم، اشاد معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين بعملية عاصفة الحزم، وقال إن "تلك العملية الشرعية التي أجمع عليها العرب وساندتها الشرعية الدولية والتي نجحت قبل أن تبدأ " . وشدد معاليه على أن استشراف النهج السياسي لمستقبل دول مجلس التعاون في ظل هذه المتغيرات الخليجية والإقليمية يجعل تعزيز التعاون والتكامل في مقدمة أولويات دول المجلس لتحقيق الاتحاد الذي أصبح واقعًا ملموسًا وأمرًا بات محسومًا، مؤكداً أن "أن الحاجة ملحة لوحدة الموقف السياسي والدفاعي والأمني والاقتصادي فخارطة الموقف الأمني الخليجي أصبحت اليوم خارطة واحدة بجبهة أمنية مشتركة ولا شك أن تحقيق الأمن وفرض النظام العام في مثل هذه الظروف يمثل قاعدة الاسناد العام لقواتنا المسلحة". وقال سمو الشيخ محمد خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت وزير الداخلية، من جانبه، إن هذا الاجتماع بحث وجهات النظر حيال القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك للوصول إلى رؤيا موحدة بشأنها، وفي مقدمها القضايا الأمنية التي فرضتها الأوضاع الإقليمية الأخيرة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عموماً "التي باتت تتعدى حدود الدولة الواحدة، ما يتطلب العزم على مواصلة التعاون والتنسيق للتصدي لهذه الجرائم، ما يحقق الأمن والاستقرار". وأكد أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة في ظل أحداث وتطورات غاية في الدقة والحساسية تمر بها منطقتنا والتي يأتي في مقدمتها الأحداث التي جرت في الجمهورية اليمنية وتداعيات ذلك على أمن واستقرار المنطقة، مشيدًا في هذا السياق بعملية عاصفة الحزم، والأهداف التي حققتها من دعم ومساندة الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية وإعادة الأمل إليه في الأمن والاستقرار.