×
محافظة المنطقة الشرقية

استحداث مدرستين بضاحية الملك فهد توفران 700 مقعد دراسي

صورة الخبر

* قبل ما يربو على الثلاثين عامًا زرت حائل كمندوب صحفي لجريدة (الندوة) أيام ما كانت الندوة في زمنها الجميل!! وذلك بتكليف من الأستاذ حامد مطاوع رئيس التحرير -رحمه الله- لتغطية فعاليات تمرين تعبوي للحرس الوطني سيجريه في صحاري حائل! وكان الحرس الوطني قد اعتاد إجراء مثل هذا التمرين سنويًا في أكثر من منطقة!! (1) * في الطريق إلى حائل سرحت خيالاتي في الكثير من مرابع حاتم!! كيف هي الآن؟! وكنت قد زرتها قبل سنوات في رحلة مدرسية وكعادة الصغار فإننا لم نكن نهتم بالتاريخ كثيرًا قدر اهتمامنا بالطبيعة الخلابة التي لم يبخل علينا بها ربيع حائل ولم تبخل بها أجا وسلمى!! (2) * ودارت في ذهني الكثير من الأسئلة عن أميرها مقرن بن عبدالعزيز وقد اختزل العديد من إجاباتها سائق السيارة التي أقلتنا من المطار إلى مقر السكن!! (طيب يا بعد حيي) كانت هذه إجابة لنا ثم أردف: (رجال شروة.. بسيط ومتواضع وبشوش) (3) * في المطار أثناء استقبال خادم الحرمين الشريفين الذي جاء ليرعى الحفل التعبوي وكان يومها رئيسًا للحرس الوطني رصدت -كصحفي مبتدئ يريد أن يلتقط كل شيء- مشهدين ملفتين الأول: للمليك الذي كان يسلم على الناس ويرد عليهم التحايا ويحادثهم وكأننا في مجلس وكل من فيه يعرفهم عبدالله بن عبدالعزيز ويعرفونه!! الثاني: لذلك الإنسان الذي كان داخل إطار المشهد وهو يسلم ويصافح ويبتسم!! وفي كل مكان.. الابتسامة لا تفارقه!! إنه مقرن بن عبدالعزيز وكانت المرة الأولى التي أشاهده فيها مباشرة!! (4) * بعد التمرين التعبوي ذهب الصحفيون وكل الضيوف وبقيت في حائل للقاء الأمير!! ذهبت إلى قصر الإمارة لم يكن لي موعد معه وكانت هذه أشبه بمغامرة فكيف أتخلف عن الطائرة -والطيران من وإلى حائل- كان قليلاً للقاء لم يكن له موعد؟ لعلها قلة خبرة صحفي مبتدئ!! (5) * في الإمارة اتجهت إلى مكتب الأمير قدمت لمدير مكتبه نفسي قال لي: لحظة ثم ذهب وعاد ليسمح لي بالدخول هكذا ببساطة!! وهو ما قد لا تجده عند أصغر (سعادة مدير)!! (6) * ووجدت نفسي أمام مقرن بن عبدالعزيز استقبلني مثل ما يستقبل شخص عادي شخصًا عاديًا مثله!! والابتسامة ذاتها لم تغادر محيا سموه!! سرحت قليلاً في أجواء المكتب إنه عادي جدًا جدًا وخالي من تلك البهرجات!! ثم أبهرني أيضًا ذلك الاستقبال البسيط!! (يا سادة.. أنا لا أجامل ولكن هذا ما شاهدت)!! (7) * هذه الأجواء جعلتني آخذ راحتي في الحوار مع سموه وأذكر أني سألته عن طبيعة العلاقة ما بين تخصصه (كطيار) وما بين (إمارة منطقة)؟ أجابني إجابة جميلة يومها قال: أنا طيار أُحلِّق في فضاء حائل لأعرف ما تريد؟ وأنا مسؤول أتحرك على الأرض بين الناس لأعرف متطلباتهم وحاجاتهم!! (8) * بعد الحوار فاجأني سموه بأنه يعزمني كضيف عنده ويقول من العبارات مثل ما نقول تمامًا لضيوفنا!! يا لدماثة الخلق ويا لروعة الأمير عندما يكون إنسانًا!! (9) * تمر سنين طوال ويتولى سموه إمارة الحج نيابة عن الأميرعبدالمجيد بن عبدالعزيز التقيناه كمجوعة كبيرة من وسائل الإعلام ذات الشخصية.. وذات الابتسامة.. هي هي لم تتغير!! بعد الانتهاء لاحقته وسألته سؤالاً إسقاطيًا: "طيار.. أمير منطقة.. استخبارات.. أمير حج..؟ أين تكون؟ أجابني بروعته التي عرفتها: (أكون حيث يريدني الوطن أن أكون) (10) * لهذا لا غرابة أن يريدكم كل الوطن ولا غرابة أن تكون ابتسامة سموكم بحجم الوطن!!. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (35) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain