رحل البرازيلي جواو هافيلانج الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس (الثلثاء) عن عمر يناهز المئة عام، وهو الذي كان وراء حداثة هذه اللعبة وتحولها إلى صناعة عالمية، لكن اسمه تلطخ بالفساد في أيامه الأخيرة. وأكد مستشفى ساماريتانو في ريو دي جانيرو «أن مستشفى ساماريتانو (بوتافوغو، المنطقة الجنوبية لريو) يعلن وفاة الرئيس السابق للفيفا جوان هافيلانج صباح الثلثاء». وقال: «إننا نعلن عن تضامننا مع أقارب وأصدقاء هذا القيادي الرياضي». وترأس هافيلانج الفيفا بين عامي 1974 و1998، وحول كرة القدم إلى صناعة عالمية، ولكن اسمه تلطخ لاحقاً باتهامات الفساد. وكان هافيلانج يتعالج في المستشفى من التهاب رئوي منذ الشهر الماضي. وأدخل هافيلانج إلى المستشفى أكثر من مرة في الفترة الماضية بسبب مشكلة في التنفس. وترأس هافيلانج الفيفا والاتحاد البرازيلي بين عامي 1974 و1998، ولعب دوراً أساسياً في تحديث كرة القدم وتحويلها إلى صناعة عالمية مربحة من الناحية المادية. ولكن اسمه تلطخ لاحقاً باتهامات الفساد، وخلفه على رأس أهم منظمة كروية في العالم السويسري جوزيف بلاتر الذي كان أميناً عاماً في عهده، قبل أن يضطر بدوره إلى الاستقالة العام الماضي بسبب الفساد أيضاً، إذ أوقف لاحقاً ست سنوات. وساعد هافيلانج بلاده في حملتها للحصول على استضافة كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في 2014، ودورة الألعاب الحالية في ريو، وهي الأولى في أميركا الجنوبية. هافيلانج المحامي السابق الذي مثل البرازيل في مسابقة السباحة في الألعاب الأولمبية عام 1936، وفي مسابقة كرة الماء في ألعاب هلسنكي 1956، لعب دوراً رئيساً في عمل اللجنة الدولية، وفي اجتماعها في كوبنهاغن عام 2009 كان عنصرا ريادياً في ملف مدينة ريو دي جانيرو التي حصلت على حق استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016، متفوقة على مدن شيكاغو الأميركية ومدريد الإسبانية وطوكيو اليابانية. واضطر رئيس الفيفا السابق إلى الاستقالة من الرئاسة الفخرية للفيفا في عام 2013، بعد أن ذكرت تقارير صحافية أنه متورط في فضائح فساد.