×
محافظة المنطقة الشرقية

تدريبات صباحية ومسائية تعد هجر للاتحاد

صورة الخبر

القاهرة_من شادية الحصرى • لم تمض سوى «بضع» ساعات على إعلان وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبدالفتاح السيسي عن خارطة المستقبل.. لبلاده وسط كوكبة من رجالات وسيدات مصر تمثل كافة قطاعات المسؤولية في الدولة والمجتمع بكل مؤسساته يوم 3/7/2013م حتى قالت المملكة العربية السعودية كلمتها الحاسمة بوقوفها السريع والقوي والمبادر إلى جانب مصر.. وشعب مصر.. وجيش مصر في استعادة مصر ومنع انهيار الدولة والحفاظ على مكتسبات الشعب والأمة بعد عام من الإشراف على الهاوية والذهاب بالبلاد بعيدا عن قيمها الحضارية والإنسانية وكذلك عن مكانتها الإقليمية والدولية واختطافها بعيدا عن الوطن والأمة.. هذا الموقف التاريخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمتمثل في تهنئته للمستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا بتعيينه رئيسا مؤقتا للبلاد بعد ساعات قليلة على إعلان خارطة المستقبل، هو الذي عزز ثورة الشعب واستنفار القوات المسلحة المصرية للوقوف خلفه وثبت دعائم مستقبل مصر نحو مزيد من التلاحم بين شعبها وشعوب الأمتين العربية والإسلامية وكافة شعوب العالم المحبة للسلام وفي مقدمة الجميع شعب المملكة العربية السعودية.. هذه الوقفة التاريخية القوية والمبكرة كان لها أثر كبير للغاية في دعم الإرادة المصرية وتصحيح الأوضاع وترسيخ قواعد الدولة كما قال لي.. فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عندما استقبلني في قصر القبة يوم الأربعاء الماضي وردد على مسامعي أكثر من مرة خلال هذا اللقاء قوله «إن مصر.. وكل المصريين.. لن ينسوا هذه الوقفة الصادقة والأمينة والفورية للملك عبدالله إلى جانبنا في لحظة تاريخية حاسمة» وعندما قلت لفخامته «ألا تشعر بالخوف على مصر الآن أو في المستقبل؟! قال مصر اليوم أقوى من أي وقت مضى.. فلا تخافوا على مصر المؤمنة بالله.. ثم بشعبها.. وكذلك بشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية بقيادة حكيم العرب». •• وعندما تعرضت مصر منذ يومين لعملية غادرة في سيناء وسقط العشرات من أبنائها شهداء الدفاع عن وطنهم.. وظهر السيسي من جديد ليؤكد لشعبه وشعوب الأمة والعالم.. أن أحدا لن يكسر مصر.. وإرادة شعب مصر تذكرت نبرة صوته التي كانت تتردد في ذهني طوال حديثي معه وهو يقول: «المستقبل لنا وليذهب الأعداء.. والحاقدون إلى الجحيم» وتبقى مصر فوق الجميع وتبقى الأخوة العربية الصادقة علامة فارقة في استرداد المنطقة من حالة العبث والفوضى التي تعيش فيها الآن ولا يريدون لنا الخروج منها.. •• لقد قال لنا «السيسي» كل شيء أردنا أن نقف عليه معه.. ونتعرف من خلاله على شخصيته.. فكان هذا الحديث الموسع معه.. تجسيدا لإرادة العمل القوية على بقاء الأوطان وتعاظم شأنها في ظل تلاحم شعوبها وقياداتها وذلك ما يحدث في مصر الآن.. وذلك ما ينبئ عن المستقبل الأجمل الذي رسمه.. ويرسمه الرجل لإخراج بلاده من الأوضاع الصعبة التي مرت وتمر بها.. وتقف المملكة بكل قوة وتصميم إلى جانبها لتخرج المنطقة بأسرها من دوامة المؤامرات التي أرادت تدميرها.. والدفع بشعوبها إلى اليأس.. وهيهات أن يتحقق لهم ذلك ما دام فينا من الرجال من يحمون أوطاننا ويخافون عليها ويؤمنون سلامتها.. •• أما قصة هذا الحديث فإنها تبدأ منذ اللحظة التي قال فيها الملك عبدالله كلمته الحاسمة وقوفا إلى جانب مصر وشعب وقيادة مصر.. وتأكدت مع الأيام في ظل الشخصية التي لمعت في سماء مصر حتى قبل إعلان خارطة المستقبل وبعد تعلق الشعب المصري به واختياره لقيادة مستقبل مصر.. ومواكبة هذه الصحيفة لهذا التطور الهام ليس فقط في مصر العروبة والإسلام.. وإنما في المنطقة بأسرها.. تلك المواكبة التي صدرت عن قناعة مطلقة في حق مصر في الحياة وفي الأمان وفي حق الرجل الذي التفت قلوب المصريين حوله واختارته لكي يأخذ بيدها إلى بر الأمان.. ومن ثم إلى المستقبل الأجمل.. ولذلك كان الاتصال مباشرا بيني وبين الرئاسة لتأتي الاستجابة لاستقبال «عكاظ» كأول وسيلة إعلامية عربية تلتقي بفخامته.. وتطمئن منه على مستقبل مصر.. وتستطلع آراءه عن مستقبل هذه الأمة.. الذي وصفه الرئيس السيسي بأنه مطمئن ما دام أن في هذه الأمة رجلا في مقام «حكيم العرب»..