أنتِ القصة الوحيدة التي أرويها بصمت وأنتِ سري الجميل، الذي أكتبه على الماء.. وأنحته على جدران قلبي.. أنتِ التي بحثت عنك في منامي وفي زوايا أحلام يقظتي أنت التي رسمتها طيفاً بمخيلتي.. ولطالما تمنيت أن تكون بالوجود حبيبتي أنتِ التي سبقك طيفك باللقاء وجعلت شرودي هو عالمي الواقعي معك.. حيث يتحقق العناق أنتِ التي زرتِني قبل أن أراك.. وما عرفت للجمال معنى سواك أنتِ التي عشت معك طفولتي ومراهقتي وعمر الشباب أنتِ التي أينما أقف كنت أراك.. وتطير روحي عبر العوالم حين أحلم بأنني معك أنتِ التي طاردتكِ بين حقول القمح والبساتين أنتِ التي تخيلتك تحت ظل الشجر.. عند نزول المطر.. عند الغروب.. وحين يسامرني السهر أنتِ التي قتلتني مرتين.. قتلتِني برحيل طيفك عني وقتلتِني بعدما أصبح لقاك شبهَ محال د. حسن عاشور