أعلن رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول استعادة بلاده وإندونيسيا علاقاتهما العسكرية "الكاملة" بعد أن علقها الجيش الإندونيسي قبل شهر بسبب العثور على مواد تعليمية مسيئة في قاعدة أسترالية. وكانت المواد المسيئة تشير إلى أن إقليم بابوا الإندونيسي يجب أن يكون مستقلا، وتهكمت من فكر البلاد.وقال تيرنبول في مؤتمر صحفي في سيدني اليوم الأحد وإلى جواره الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو "اتفقت أنا والرئيس ويدودو على الاستعادة الكاملة للتعاون الدفاعي وتبادل التدريب والأنشطة".وأضاف أن التعاون سيستمر في مجال مكافحة الإرهاب، ولا سيما في ما يتعلق بالمقاتلين الأجانب العائدين من مناطق الصراع في سوريا والعراق.وتأتي زيارة ويدودو إلى أستراليا ـ وهي الأولى له منذ توليه منصبه- بعد أقل من شهرين على تعليق العلاقات العسكرية بين البلدين، الأمر الذي أثار خلافا دبلوماسيا واستدعى اعتذارا من قائد الجيش الأسترالي في فبراير/شباط الحالي.ويمتد التعاون العسكري بين البلدين من التدريب المشترك والتعاون في مكافحة الإرهاب إلى حماية الحدود.وشدد زعيما البلدين اليوم الأحد على التزامهما بعلاقة قوية. وقال ويدودو "يمكن ترسيخ هذه العلاقة القوية عندما يحترم البلدان سلامة أراضي الطرف الآخر مع مراعاة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض والقدرة على تطوير شراكة مفيدة للطرفين".وفي حين تركزت الزيارة على القضايا الأمنية والاقتصادية بما في ذلك وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين قبل نهاية العام تناولت المحادثات أيضا السياحة والأمن الإلكتروني والروابط الاجتماعية. يذكر أن رئيس الوزراء الأسترالي سبق أن أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ألغى زيارته لأستراليا بسبب الوضع الأمني في جاكرتا، وذلك في أعقاب اشتباكات وقعت عقب احتجاج آلاف المسلمين المطالبين باستقالة حاكم العاصمة المسيحي.