صحيفة وصف : لن يدخل برشلونة مواجهة أتلتيكو مدريد في معقله فيسنتي كالديرون بمعنويات مرتفعة كما جرت العادة في المواسم الأخيرة، البرسا يعاني على الصعيد النفسي والفني والبدني والتكتيكي في الوقت الحالي مما عرض الفريق لهزيمة قاسية وقياسية أمام باريس سان جيرمان قبل نحو 10 أيام في دوري أبطال أوروبا. عدم احتفال ليونيل ميسي وبعض اللاعبين المؤثرين مثل جيرارد بيكيه بالهدف الحاسم ضد ليجانيس لخص مشاكل برشلونة وكشف عن حجم المعاناة والتوتر والقلق وعدم الرضا عن الأداء الذي يعيشه الفريق، لذلك سيكون البرسا غداً مطالباً بالتعويض في لقاء القمة ضد أتلتيكو عبر 4 أوجه. 1- تقديم ردة الفعل المطلوبة بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان والأداء السيئ ضد ليجانيس. جماهير كامب نو وعشاق برشلونة حول العالم انتظروا من فريقهم انتفاضة قوية وأداء هجومي هادر على مرمى ليجانيس الأسبوع الماضي لتكون بمثابة مصالحة لهم بعد كارثة ملعب حديقة الأمراء، لكن الجميع تفاجأ بأداء أكثر سوءاً أمام أحد الفرق المتواضعة في الليجا مما كاد أن يهدر نقطتين على الفريق. البرسا حصل الآن على راحة لمدة أسبوع ومن المفترض أن يكون مفعولها سحري على أداء اللاعبين وتركيزهم خلال مواجهة الغد، استرداد الثقة هام جداً لأن الأوضاع حالياً معقدة ويمكن أن تنزلق لمستنقع مقيت. ردة الفعل المطلوب تنقسم إلى أمرين، خلق كثافة هائلة في مناطق الخصم هجومياً، وتقديم مباراة قتالية بروح وعزيمة واندفاع طوال الدقائق التسعين. سواريز يسجل في مرمى أتلتيكو مدريد 2- اللعب كفريق في أداء الواجب الدفاعي. برشلونة يعرف جيداً أن أتلتيكو فتاك في الهجمات المرتدة وإن أردت التفوق عليه فأنت بحاجة لفريق يؤدي الدور الدفاعي، بدءاً من ثلاثي خط الهجوم (ميسي، نيمار، سواريز) في عملية الضغط سريعاً على حامل الكرة وتقليص المساحة على من حوله حتى يؤخروا على أتلتيكو عملية البناء في المرتدات، مروراً بخط الوسط المطالب بالارتداد سريعاً إلى مواقعه، وأخيراً خط الدفاع الذي يجب أن يؤدي مباراة تعتمد على القوة لكسر مهارة مهاجمي الروخي بلانكوس في اللعب العامودي باتجاه المرمة. البرسا لطالما هزم أتلتيكو بهذا الأسلوب كفريق، من الصعب أن تواجه فريق جماعي وتتفوق عليه بالمهارات فقط وإنريكي ولاعبوه يفهمون ذلك جيداً. 3- تفعيل دور لاعب الارتكاز الدفاعي. في الحقيقة لم نشاهد لاعب يؤدي دور الارتكاز الدفاعي في معظم مباريات الموسم الحالي، حتى سيرجيو بوسكيتس شعرنا أنه ضابط إيقاع في وسط الملعب وليس لاعب ارتكاز يهتم دائماً بالتواجد أمام رباعي خط الدفاع وخلف ثنائي خط الوسط المساعد له. مواجهة الباريسي كشفت هذه الثغرة مجدداً، حيث كان ماتويدي ورابيو يتحركون بأريحية تامة بين خطي برشلونة، الوسط الدفاع، بسبب تباعد خطوط البرسا وعدم تواجد لاعب يسقط بين الخطوط. اللعب بخط وسط واحد وأفقي فعال مع الفرق التي تقاتل كمجموعة واحدة بما فيهم المهاجمين ويلعبون أمام منطقة جزائهم بحيث يكون أبعد اللاعبين بمسافة 20 متر، مثل أتلتيكو مدريد. لكن إن أردت الدفاع بطول الملعب باعتبارك فريق هجومي فيجب أن تغلق المساحات بين الخطوط جيداً، مع ضرورة أن يعود نيمار وميسي لكي يصبحا جناحي خط وسط بجانب الثنائي في حال فقدان الكرة وعدم استعادتها بشكل سريع. 4- تقديم الظهيرين دور مساند هجومي فعال لأن أتلتيكو ماهر في إغلاق المساحات أمام منطقة جزائه. عودة الظهيرين لتقديم دور هجومي سيكون له تأثير كبير على معنويات الفريق وأدائه وقدرته على السيطرة على الملعب في المباريات المقبلة. (1)