سواء كنت قارئاً نهماً يستهويك الكتاب ولا تغادره إلا مع قلب آخر صفحة فيه، أو كنت قارئاً عادياً تقرأ ما يقع تحت يديك رغبة في فعل القراءة أو صدفة، فلا شك أن شأنك مع ومضات من حكمة، وهو سفر يجمع بين طياته أقوالاً وحكماً مختارة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يختلف عن سائر ما قرأ. ومضات تشع نورا، تخترق الوجدان فتسكن القلب، وتسكن الروح لتنتقل بها من حال إلى حال. ومضات من حكمة، الذي يأتي بعد رؤيتي وومضات من فكر، ينقل قارئه بأسلوبه السلس ليقف على خلاصة دروس في الحياة، تفتح أمام المقبل عليها آفاقا تكسبه المزيد من المعارف وتمنحه تجارب أرحب. ومضات من حكمة بأسلوبه السهل يمنح القارئ في كل صفحة حكمة هي خلاصة تجارب حية من واقع معاش، يبدأها بذكر ما يثير شجن الإنسان على هذه الأرض حين يرد الكاتب على ذكر زايد، أبسط الناس وأكثرهم تواضعاً. مع كل صفحة من صفحاته، التي تنتقل بين الحياة والوطن والقيادة والإيجابية والابتكار، ينتقل معها القارئ من حالة نفسية إلى أخرى، ما يحيي في النفس البشرية الكثير. بين هذه وتلك، يطرب سموه السمع بأبيات من أشعاره، هي فاكهة أقوال وحكم لا يخص بها سموه مسؤولاً أو ولي أمر، بل هي حكم تصلح لكل من قلب صفحات الكتاب ويجد بين دفتيه ما يفيده وينفعه. بين طاقات إيجابية في النفس تعين صاحبها على تقبّل الحياة والعمل بكثير من الأمل والتفاؤل، حالة من القوة والنشاط والنشوة، تبثها فينا أقوال تقارعها صورة لخيل قوية تنطلق بين رمال الصحراء بعزيمة وإرادة، ربما صوب صاحبها لترتمي بين أحضانه وتسمع منه عبارات تدرك معانيها. بين معالم حديثة تروي حكاية ارتباط إنسان هذه الأرض بجذوره والرمال والبحر والشجر ومنابر المساجد والإبل والخيل، تفاصيل جميلة رسمها صاحب السمو ليقدم في النهاية للصغير قبل الكبير والمتعلم قبل المثقف والموظف قبل المدير أقوالاً، هي حكم في مضمونها، تشد القارئ في قراءة واحدة، يعود إليها كلما اشتاق للمزيد، وكلما احتاج جرعة من النشاط والتفاؤل والإيجابية.