أوضح رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الدكتور عبد الله بن عويقل السلمي أن أندية المنطقة (مكة المكرمة، جدة، الطائف) قدمت مشروعا «ثقافيا» لإمارة منطقة مكة المكرمة، سيرى النور في مهرجان سوق عكاظ المقبل، بحيث تكون مشاركة الأندية في السوق مشاركة مغايرة عما كانت عليه في الأعوام السابقة، جاء ذلك خلال الأمسية الثقافية التي نظمتها اللجنة الثقافية بمحافظة الكامل البارحة الأولى بعنوان «تنمية بناء الإنسان ثقافياً» وشارك فيها رؤساء الأندية الأدبية في جدة ومكة والطائف بحضور محافظ الكامل ناصر بن قعيد السبيعي، وعدد من المثقفين والأدباء والشعراء. وفي الأمسية أكد رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بمكة المكرمة الدكتور حامد الربيعي أهمية دعم «ثقافية الكامل»، والتي وصفها بالنشطة من عموم اللجان الثقافية، وقال «إنها استطاعت تحقيق سابقة من نوعها عندما جمعت 3 رؤساء أندية أدبية للحديث عن الثقافة في محافظة حالمة ومثقفين متطلعين للمستقبل»، وأضاف «الخطة الاستراتيجية لإمارة منطقة مكة المكرمة، تستهدف بناء الإنسان من أجل تنمية المكان»، مشددا على ضرورة أن يضطلع كل فرد بالمنطقة في أداء دوره سواء فرديا أو تحت مظلة الأندية لتحقيق بناء الإنسان، مشيراً إلى أنه إذا لم يتم بناء الإنسان فلن يتم تحقيق تنمية المكان. من جهته، طرح رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي عدة استفهامات جدلية حول المستوى الثقافي، وقال «هل المثقف هو من يصنع الثقافة؟ أم الثقافة هي من تصنع المثقف؟»، وأكد على الدور الكبير المناط بالأندية واللجان الثقافية لتحقيق آمال وتطلعات أمير المنطقة فيما يتعلق ببناء الإنسان، وأضاف «الكامل تدخل عصرا ثقافيا مميزا بدعم كبير من المثقف خالد الفيصل». وفي الأمسية التي أدارها الشاعر أحمد الهلالي، تنبأ رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالطائف عطاء الله الجعيد، بمستقبل ثقافي مشرق لمحافظة الكامل، وقال «مثقفو وأدباء منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها محظوظون بالأمير خالد الفيصل الذي يولي ثقافة الإنسان وفئة الشباب اهتماما كبيرا». وحول دور الأندية الأدبية في سوق عكاظ، أوضح الجعيد أن سوق عكاظ تظاهرة ثقافية في طريقها للعالمية، وأن أندية المنطقة جزء يسير من مكونات كبيرة تسهم كل عام في نجاح فعاليات السوق. وفي ختام الأمسية الثقافية خصصت اللجنة الثقافية في الكامل جزءا من الليل لأمسية شعرية للشاعر إبراهيم زولي أدارها الشاعر الدكتور يوسف العارف ألقى خلالها زولي عددا من قصائده.