الشارقة - ميرفت الخطيب: لبيك إمارات البطولة حملة أطلقتها إدارة مراكز التنمية الأسرية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، لتأكيد حب الإمارات من شعبها، وتضامناً مع أسر الشهداء، ونظراً لما تمر به البلاد من ملحمة البطولة والكرامة وحفظ الجوار، وهي موجهة للشباب لتعزيز الولاء والانتماء للوطن الغالي والتلاحم مع قادته الأجلاء، حيث كان وفد الإدارة يتوجه إلى المدارس الثانوية، ويلتقي مع الطلبة ويناقشهم في أمور تتعلق في محور الحملة، وذلك على مدار الشهر، كما تهدف الحملة إلى تطوير منظومة قيم التربية، والقيم اللازمة لبناء مؤسسة الأسرة في المجتمع. صباح أمس الأول اختتمت الحملة، وأعلن عن توصياتها، وذلك خلال انعقاد مجلس الفكر والحوار الذي دأب المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس على عقده شهرياً، وبرعاية وحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضوة اللجنة الاستشارية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة مجد بنت سعود القاسمي نائبة رئيسة جمعية الاتحاد النسائية، وموضى الشامسي رئيسة مراكز التنمية الأسرية، وخولة الملا المديرة التنفيذية في المراكز، وبدرية بوكفيل مديرة إدارة برامج الأسرة في مراكز التنمية الأسرية وصاحبة فكرة مبادرة لبيك إمارات البطولة، وجمع من القياديات النسائية في الدولة. واستهلت الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي بالإشارة إلى أنه من الصعب الحديث عن الإمارات وعن الوطن، لما لها في القلب من عشق، فنحن نعتز ونفتخر بكوننا ننتمي إلى هذا البلد الأصيل، وأيضاً لكون الإمارات استطاعت أن تضع لنفسها بصمة واضحة على الخريطة متقدمة على الكثير من الدول هذا هو السبب الأول لعشقنا لبلدنا. والسبب الثاني وهو أن وطننا هو وطن الأمن والأمان الذي جاء من صفة التسامح التي نستمدها من ديننا الحنيف، وهذا الوطن ولله الحمد يمشي على نهج هذا الدين، مضيفة أن الاستراتيجية التي تتبعها دولة الإمارات هي بعيدة المدى وليست بآنية تخطط مستقبلها وطموحها خلال أعوام مقبلة مستشهدة بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حينما قال إننا نريد أن نودع آخر برميل للنفط بعد 50 عاماً بفرح، وهي تلك الرؤية الواضحة لقيادة حكيمة، تسعى لتوفير حياة كريمة لأجيالها القادمة وتبقي هذه الدولة على نفس النمط من الخير والنماء. وعبرت الشيخة مجد القاسمي عن فخرها لكونها إماراتية خاصة وأن الإمارات أصبحت دولة معروفة في العالم بسبب إنجازاتها التي لا تعد ولا تحصى، وبسبب مساعداتها للدول المنكوبة أو التي يوجد فيها كوارث بشرية أو طبيعية، ووجودها اليوم وسط الدول التي تناطح السحاب يحملنا مسؤولية أن نكون سفراء لدولتنا بالصورة والتصرف والسمعة الجيدة. ورحبت موضى الشامسي بالحاضرات مؤكدة أهمية اللقاء، وعنوانه الذي يخص كل أفراد الأسرة، مشيرة إلى أن الحملة لن تتوقف بل هي مستمرة في أطر أخرى سيعلن عنها فيما بعد. وأدارت خولة الملا الحوار مرحبة بالمشاركات والحضور، وعرفت بمبادرة لبيك إمارات البطولة وبرنامج خطوات السعادة الأسرية والموجهة لطلبة المدارس بهدف ترسيخ مبادئ الولاء والانتماء والحب والمسؤولية الوطنية لديهم ثم تطرقت لمحاور الجلسة، التي تتمثل في مكانة الإمارات على خريطة العالم، والأحداث السياسية والعسكرية التي تمر بها المنطقة. ميدان البطولة ومن جانبها قالت بدرية بوكفيل إن حملة لبيك إمارات البطولة بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2015، متزامنة مع ما تمر به البلاد من ملاحم البطولة وحفظ الجوار. واستهدفت الطلبة لتعزيز قيمة الانتماء والهوية الوطنية ونبذ الشائعات، فكانت رسالة للناشئة أننا جميعاً في ميدان جنودنا في ميدان البطولة، ونحن في ميدان حب الوطن والذود عنه بكل وسيلة، ونعمل على رفعته فاستفاد منها 4000 طالب وطالبة على مستوى إمارة الشارقة، وسوف نعمل في المرحلة المقبلة على رفع التوصيات إلى الجهات والمسؤولين. أمينة خليل إبراهيم مديرة إدارة التنمية المجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، قالت إن الإمارات دولة تميزت بإنجازاتها وحبها لمواطنيها، لذا يوجد فيها قيادة استثنائية استطاعت أن تتعامل مع الظروف بحنكة وحكمة. روية السماحي، عضوة في المجلس الوطني سابقاً أشارت إلى أن المبادئ التي قامت عليها الدولة تاريخية ويعرفها الجميع، وهي احترام سيادة دول الجوار، والتسامح وقبول الآخر، ومد يد العون إلى الآخرين وإغاثة الملهوف. رد الجميل الدكتورة فاطمة الفلاسي قالت إن رد الجميل إلى دولتنا الحبيبة تعلمناه منذ صغرنا على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإلى الآن ما زلنا نطبق أقواله، وكل هذا أهلنا للوصول إلى المراكز القيادية التي نعمل بها اليوم. وقادتنا بحكمتهم التي ورثوها من المربي الكبير أيضاً يطبقونها اليوم، البيت متوحد إحدى المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المركز الأول كلها مبادرات تدعو إلى التآلف والمحبة بين الشعب وهذا ما يجب أن نكرسه في أولادنا اليوم وفي جيل اليوم من خلال برامج توعوية للتخفيف من آثار المؤثرات الخارجية علينا، ومشاكل مواقع التواصل الاجتماعي، التي تغرر بشبابنا. ورأت بدرية المطوع مديرة مؤسسة الحكمة بأن المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، ربى جيل الأمس على الوطنية الحقة دون اتباع الطرق المباشرة، وإنما من خلال أفعاله وأحاديثه لذا علينا اليوم أن نحرص على العمل، وأن نزرع حب العمل في نفوس جيل اليوم. الدكتورة شيخة العري عضوة في المجلس الوطني سابقاً، قامت بدعوة ممثل من كل الدول العربية والسفر معهم إلى اليمن للتعرف إلى الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لإخواننا في اليمن، خاصة بعد الشائعات الكثيرة التي بثت نوعاً من الحساسية في الآراء والتعليقات حول مشاركة دولتنا فيما يجري، وتأكدوا بأننا لسنا معاول هدم إنما أيادي تتعاون لبناء الأوطان. نورة المزوقي، إعلامية، تناولت في مداخلتها تأثير الشائعات السلبي على ما يحدث في الإمارات، داعية إلى ضرورة توخي الحذر والتأكد من المصادر الموثوقة بالدولة. فيما دعت فاطمة المشرخ إلى ضرورة تغيير المناهج التربوية، واستخدام برامج أخرى تحث على الانتماء وحب الوطن والذود في سبيله. واعتبرت المهندسة خولة النومان التي كان لها تجربة برلمانية سابقة في المجلس الاستشاري بحكومة الشارقة، أن حب المواطن لبلده هو حب فطري، ويترجم بالأفعال والتضحيات. تعزيز ثقافة التسامح وأكدت التوصيات تعزيز ثقافة الوسطية والتسامح مع الآخرين، ووضع برامج وأنشطة لصد الأفكار الدخيلة والمتطرفة التي توجه إلى الشباب والنشء، والحد من استخدام التكنولوجيا. هذا إضافة إلى تعزيز دور المؤسسات المجتمعية في توعية الأمن للمحافظة على أفراد أسرهم من الأفكار الدخيلة، وترسيخ مفاهيم الانتماء والهوية والتلاحم في نفوس النشء الجديد، وتبني مشروع تحت مسمى صناعة الأبطال. ودعت التوصيات إلى تطوير المناهج التربوية مع الأحداث الراهنة، والعمل على وضع خطط وبرامج لصد الأفكار الدخيلة أو المسيئة التي تهدد أمن الوطن باستخدام التقنية الحديثة بالتنسيق مع الجهات المتخصصة.